نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 147
به و نظرا اليه قال: و لما ندب المهدى هارون الرشيد لما ندبه له من الغزو، امر ان يدخل عليه كتاب أبناء الدعوة لينظر اليهم و يختار له منهم رجلا.
قال يحيى: فأدخلوني عليه معهم، فوقفوا بين يديه، و وقفت آخرهم، فقال لي: يا يحيى، ادن، فدنوت، ثم قال لي: اجلس، فجلست فجثوت بين يديه، فقال لي: انى قد تصفحت أبناء شيعتي و اهل دولتي، و اخترت منهم رجلا لهارون ابنى اضمه اليه ليقوم بأمر عسكره، و يتولى كتابته، فوقعت عليك خيرتي له، و رايتك اولى به، إذ كنت مربيه و خاصته، و قد وليتك كتابته و امر عسكره قال: فشكرت ذلك له، و قبلت يده، و امر لي بمائه الف درهم معونه على سفرى، فوجهت في ذلك العسكر لما وجهت له.
قال: و اوفد الربيع سليمان بن برمك الى المهدى، و اوفد معه وفدا، فاكرم المهدى و فادته و فضله، و احسن الى الوفد الذين كانوا معه، ثم انصرفوا من وجههم ذلك.
عزل عبد الصمد بن على عن الجزيرة و توليه زفر بن الحارث
و في هذه السنه، سنه مسير المهدى مع ابنه هارون، عزل المهدى عبد الصمد ابن على عن الجزيرة، و ولى مكانه زفر بن عاصم الهلالي.
ذكر السبب في عزله اياه:
ذكر ان المهدى سلك في سفرته هذه طريق الموصل، و على الجزيرة عبد الصمد بن على، فلما شخص المهدى من الموصل، و صار بأرض الجزيرة، لم يتلقه عبد الصمد و لا هيأ له نزلا، و لا اصلح له قناطر فاضطغن ذلك عليه المهدى، فلما لقيه تجهمه و اظهر له جفاء، فبعث اليه عبد الصمد بالطاف لم يرضها، فردها عليه، و ازداد عليه سخطا، و امر بأخذه باقامه النزل له، فتعبث في ذلك، و تقنع، و لم يزل يربى ما يكرهه الى ان نزل حصن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 147