responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 138

العتمه، فخرج الحاجب، فقال: ادخل، فثنى رجله و ثنيت رجلي قال:

انما استأذنت لك يا أبا الفضل وحدك قال: اذهب فاخبره ان الفضل معى.

قال: ثم اقبل على، فقال: و هذا أيضا من ذلك! قال: فخرج الحاجب، فاذن لنا جميعا، فدخلنا انا و ابى، و ابو عبيد الله في صدر المجلس، على مصلى متكئ على وساده، فقلت: يقوم الى ابى إذا دخل اليه، فلم يقم اليه، فقلت: يستوى جالسا إذا دنا، فلم يفعل، فقلت: يدعو له بمصلى، فلم يفعل، فقعد ابى بين يديه على البساط و هو متكئ، فجعل يسائله عن مسيره و سفره و حاله، و جعل ابى يتوقع ان يسأله عما كان منه في امر المهدى و تجديد بيعته، فاعرض عن ذلك، فذهب ابى يبتدئه بذكره، فقال: قد بلغنا نبؤكم، قال: فذهب ابى لينهض، فقال: لا ارى الدروب الا و قد غلقت، فلو اقمت! قال: فقال ابى: ان الدروب لا تغلق دوني، قال: بلى قد اغلقت قال: فظن ابى انه يريد ان يحتبسه ليسكن من مسيره، و يريد ان يسأله، قال: فأقيم قال: يا فلان، اذهب فهيئ لأبي الفضل في منزل محمد بن ابى عبيد الله مبيتا فلما راى انه يريد ان يخرج من الدار، قال.

فليس تغلق الدروب دوني فاعتزم ثم قام، فلما خرجنا من الدار اقبل على فقال: يا بنى، أنت احمق، قلت: و ما حمقى انا! قال: تقول لي:

كان ينبغى لك الا تجي‌ء، و كان ينبغى إذا جئت فحجبنا الا تقيم حتى صليت العتمه، و ان تنصرف و لا تدخل، و كان ينبغى إذا دخلت فلم يقم إليك ان ترجع و لا تقيم عليه، و لم يكن الصواب الا ما عملت كله، و لكن و الله الذى لا اله الا هو- و استغلق في اليمين- لاخلعن جاهي، و لانفقن مالي حتى ابلغ من ابى عبيد الله.

قال: ثم جعل يضطرب بجهده، فلا يجد مساغا الى مكروهه، و يحتال الجد إذ ذكر القشيرى الذى كان ابو عبيد الله حجبه، فأرسل اليه فجاءه،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست