responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 137

ذكر السبب الذى من اجله تغيرت منزله ابى عبيد الله عند المهدى‌

قد ذكرنا سبب اتصاله به الذى كان قبل في ايام المنصور و ضم المنصور اياه الى المهدى حين وجهه الى الري عند خلع عبد الجبار بن عبد الرحمن المنصور، فذكر ابو زيد عمر بن شبه، ان سعيد بن ابراهيم حدثه ان جعفر بن يحيى حدثه ان الفضل بن الربيع اخبره، ان الموالي كانوا يشنعون على ابى عبيد الله عند المهدى، و يسعون عليه عنده، فكانت كتب ابى عبيد الله تنفذ عند المنصور بما يريد من الأمور، و تتخلى الموالي بالمهدى، فيبلغونه عن ابى عبيد الله، و يحرضونه عليه.

قال الفضل: و كانت كتب ابى عبيد الله نصل الى ابى تترى، يشكو الموالي و ما يلقى منهم، و لا يزال يذكره عند المنصور و يخبره بقيامه، و يستخرج الكتب عنه الى المهدى بالوصاية به، و ترك القبول فيه قال: فلما راى ابو عبيد الله غلبه الموالي على المهدى، و خلوتهم به نظر الى اربعه رجال من قبائل شتى من اهل الأدب و العلم، فضمهم الى المهدى، فكانوا في صحابته، فلم يكونوا يدعون الموالي يتخلون به.

ثم ان أبا عبيد الله كلم المهدى في بعض امره إذ اعترض رجل من هؤلاء الأربعة في الأمر الذى تكلم فيه، فسكت عنه ابو عبيد الله، فلم يراده، و خرج فامر ان يحجب عن المهدى فحجبه عنه، و بلغ ذلك من خبره ابى.

قال: و حج ابى مع المنصور في السنه التي مات فيها، و قام ابى من امر المهدى بما قام به من امر البيعه و تجديدها على بيت المنصور و القواد و الموالي، فلما قدم تلقيته بعد المغرب، فلم أزل معه حتى تجاوز منزله، و ترك دار المهدى، و مضى الى ابى عبيد الله، فقال: يا بنى، هو صاحب الرجل، و ليس ينبغى ان نعامله على ما كنا نعامله عليه، و لا ان نحاسبه بما كان منا في امره من نصرتنا له قال: فمضينا حتى أتينا باب ابى عبيد الله، فما زال واقفا حتى صليت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست