نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 139
فقال: انك قد علمت ما ركبك به ابو عبيد الله، و قد بلغ منى كل غاية من المكروه، و قد ارغت امره بجهدى، فما وجدت عليه طريقا، فعندك حيله في امره؟ فقال: انما يؤتى ابو عبيد الله من احد وجوه اذكرها لك.
يقال: هو رجل جاهل بصناعته و ابو عبيد الله احذق الناس، او يقال: هو ظنين في الدين بتقليده، و ابو عبيد الله اعف الناس، لو كان بنات المهدى في حجره لكان لهن موضع، او يقال: هو يميل الى ان يخالف السلطان فليس يؤتى ابو عبيد الله من ذلك، الا انه يميل الى القدر بعض الميل، و ليس يتسلق عليه بذاك ان يقال: هو متهم، و لكن هذا كله مجتمع لك في ابنه، قال: فتناوله الربيع، فقبل بين عينيه، ثم دب لابن ابى عبيد الله، فو الله ما زال يحتال و يدس الى المهدى و يتهمه ببعض حرم المهدى، حتى استحكم عند المهدى الظنه بمحمد بن ابى عبيد الله، فامر فاحضر، و اخرج ابو عبيد الله.
فقال: يا محمد اقرا، فذهب ليقرأ، فاستعجم عليه القرآن، فقال: يا معاويه ا لم تعلمني ان ابنك جامع للقرآن؟ قال: اخبرتك يا امير المؤمنين، و لكن فارقنى منذ سنين، و في هذه المده التي نأى فيها عنى نسى القرآن، قال: قم فتقرب الى الله في دمه، فذهب ليقوم فوقع، فقال العباس بن محمد: ان رايت يا امير المؤمنين ان تعفى الشيخ! قال: ففعل، و امر به فاخرج، فضربت عنقه.
قال: فاتهمه المهدى في نفسه، فقال له الربيع: قتلت ابنه، و ليس ينبغى ان يكون معك، و لا ان تثق به فاوحش المهدى، و كان الذى كان من امره و بلغ الربيع ما اراد، و اشتفى و زاد.
و ذكر محمد بن عبد الله
9
يعقوب بن داود، قال: أخبرني ابى، قال:
ضرب المهدى رجلا من الأشعريين، فاوجعه، فتعصب ابو عبيد الله- و كان مولى لهم، فقال: القتل احسن من هذا يا امير المؤمنين، فقال له المهدى:
يا يهودي، اخرج من عسكرى لعنك الله قال: ما ادرى الى اين اخرج
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 139