نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 132
و قد راى امير المؤمنين ان يرد زيادا و من كان من ولده الى أمهم و نسبهم المعروف و يلحقهم بأبيهم عبيد، و أمهم سميه، و يتبع في ذلك قول رسول الله ص، و ما اجمع عليه الصالحون و ائمه الهدى، و لا يجيز لمعاوية ما اقدم عليه مما يخالف كتاب الله و سنه رسوله ص، و كان امير المؤمنين أحق من أخذ بذلك و عمل به، لقرابته من رسول الله(ص)و اتباعه آثاره و احيائه سنته، و ابطاله سنن غيره الزائغه الجائره عن الحق و الهدى.
و قد قال الله جل و عز: «فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ».
فاعلم ان ذلك من راى امير المؤمنين في زياد، و ما كان من ولد زياد فالحقهم بأبيهم زياد بن عبيد، و أمهم سميه، و احملهم عليه، و اظهره لمن قبلك من المسلمين حتى يعرفوه و يستقيم فيهم، فان امير المؤمنين قد كتب الى قاضى البصره و صاحب ديوانهم بذلك و السلام عليك و رحمه الله و بركاته.
و كتب معاويه بن عبيد الله في سنه تسع و خمسين و مائه فلما وصل الكتاب الى محمد بن سليمان وقع بانقاذه، ثم كلم فيهم، فكف عنهم، و قد كان كتب الى عبد الملك بن أيوب بن ظبيان النميرى بمثل ما كتب به الى محمد، فلم ينفذه لموضعه من قيس، و كراهته ان يخرج احد من قومه الى غيرهم.
و فيها كانت وفاه عبيد الله بن صفوان الجمحى، و هو وال على المدينة، فولى مكانه محمد بن عبد الله الكثيرى، فلم يلبث الا يسيرا حتى عزل و ولى مكانه زفر بن عاصم الهلالي و ولى المهدى قضاء المدينة فيها عبد الله بن محمد بن عمران الطلحي.
و فيها خرج عبد السلام الخارجي، فقتل.
و فيها عزل بسطام بن عمرو عن السند، و استعمل عليها روح بن حاتم.
و حج بالناس في هذه السنه المهدى، و استخلف على مدينته حين شخص
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 132