responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 133

عنها ابنه موسى، و خلف معه يزيد بن منصور خال المهدى وزيرا له و مدبرا لأمره.

و شخص مع المهدى في هذه السنه ابنه هارون و جماعه من اهل بيته، و كان ممن شخص معه يعقوب بن داود، على منزلته التي كانت له عنده، فأتاه حين وافى مكة الحسن بن ابراهيم بن عبد الله بن الحسن الذى استامن له يعقوب من المهدى على امانه، فاحسن المهدى صلته و جائزته، و اقطعه مالا من الصوافي بالحجاز.

و فيها نزع المهدى كسوه الكعبه التي كانت عليها، و كساها كسوه جديده، و ذلك ان حجبه الكعبه- فيما ذكر- رفعوا اليه انهم يخافون على الكعبه ان تهدم لكثرة ما عليها من الكسوة، فامر ان يكشف عنها ما عليها من الكسوة حتى بقيت مجرده، ثم طلى البيت كله بالخلوق، و ذكر انهم لما بلغوا الى كسوه هشام وجدوها ديباجا ثخينا جيدا، و وجدوا كسوه من كان قبله عامتها من متاع اليمن.

و قسم المهدى في هذه السنه بمكة في أهلها- فيما ذكر- مالا عظيما، و في اهل المدينة كذلك، فذكر انه نظر فيما قسم في تلك السفره فوجد ثلاثين الف الف درهم، حملت معه، و وصلت اليه من مصر ثلاثمائة الف دينار، و من اليمن مائتا الف دينار، فقسم ذلك كله و فرق من الثياب مائه الف ثوب و خمسين الف ثوب، و وسع في مسجد رسول الله ص، و امر بنزع المقصورة التي في مسجد الرسول(ص)فنزعت، و اراد ان ينقص منبر رسول الله(ص)فيعيده الى ما كان عليه، و يلقى منه ما كان معاويه زاد فيه، فذكر عن مالك بن انس انه شاور في ذلك، فقيل له: ان المسامير قد سلكت في الخشب الذى احدثه معاويه، و في الخشب الاول و هو عتيق، فلا نامن ان خرجت المسامير التي فيه و زعزعت ان يتكسر، فتركه المهدى.

و امر ايام مقامه بالمدينة باثبات خمسمائة رجل من الانصار ليكونوا معه حرسا له بالعراق و أنصارا، و اجرى عليهم ارزاقا سوى اعطياتهم، و اقطعهم عند قدومهم معه ببغداد قطيعه تعرف بهم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست