responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 130

قال: فلما خرجت لحقني عيسى بن موسى- او موسى بن عيسى- فقال: اردت و الله ان ابعث إليك، ان امير المؤمنين التفت إلينا بعد خروجك، فقال: من عنده علم من آل زياد؟ فو الله ما كان عند احد منا من ذاك شي‌ء، فما عندك يا أبا عبد الله؟ فما زلت احدثه في زياد و آل زياد حتى صرنا الى منزله بباب المحول، فقال: اسالك بالله و الرحم لما كتبت لي هذا كله حتى اروح به الى امير المؤمنين، و اخبره عنك فانصرفت فكتبت، و بعثت به اليه فراح الى المهدى، فاخبره، فامر المهدى بالكتاب الى هارون الرشيد، و كان والى البصره من قبله يأمره ان يكتب الى واليها يأمره ان يخرج آل زياد من قريش و ديوانهم و العرب، و ان يعرض ولد ابى بكره على ولاء رسول الله ص، فمن اقر منهم ترك ماله في يده، و من انتمى الى ثقيف اصطفى ماله.

فعرضهم، فأقروا جميعا بالولاء، الا ثلاثة نفر، فاصطفيت أموالهم.

ثم ان آل زياد بعد ذاك رشوا صاحب الديوان حتى ردهم الى ما كانوا عليه، فقال خالد النجار في ذلك:

ان زيادا و نافعا و أبا* * * بكره عندي من اعجب العجب‌

ذا قرشي كما يقول، و ذا* * * مولى، و هذا- بزعمه- عربي‌

نسخه كتاب المهدى الى والى البصره في رد آل زياد الى نسبهم‌

بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد، فان أحق ما حمل عليه ولاه المسلمين انفسهم و خواصهم و عوامهم في أمورهم و احكامهم، العمل بينهم بما في كتاب الله و الاتباع لسنه رسول الله ص، و الصبر على ذلك، و المواظبه عليه، و الرضا به فيما وافقهم و خالفهم، للذي فيه من اقامه حدود الله و معرفه حقوقه، و اتباع مرضاته، و احراز جزائه و حسن ثوابه، و لما في مخالفه ذلك و الصدود عنه و غلبه الهوى لغيره من الضلال و الخسار في الدنيا و الآخرة.

و قد كان من راى معاويه بن ابى سفيان في استلحاقه زياد بن عبيد عبد آل علاج من ثقيف، و ادعائه ما أباه بعد معاويه عامه المسلمين و كثير

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست