responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 128

الوالي حيث يرى، و على من مدينه السلام المشى حافيا الى بيت الله العتيق الذى بمكة نذرا واجبا ثلاثين سنه، لا كفاره لي و لا مخرج منه، الا الوفاء به.

و الله على الوفاء بذلك راع كفيل شهيد، وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً* و شهيد على عيسى ابن موسى باقراره بما في هذا الشرط أربعمائة و ثلاثون من بنى هاشم و من الموالي و الصحابه من قريش و الوزراء و الكتاب و القضاه.

و كتب في صفر سنه ستين و مائه و ختم عيسى بن موسى.

فقال بعض الشعراء:

كره الموت ابو موسى و قد* * * كان في الموت نجاء و كرم‌

خلع الملك و اضحى ملبسا* * * ثوب لوم ما ترى منه القدم‌

و في سنه ستين و مائه وافى عبد الملك بن شهاب المسمعي مدينه باربد بمن توجه معه من المطوعة و غيرهم، فناهضوها بعد قدومهم بيوم، و أقاموا عليها يومين، فنصبوا المنجنيق و ناهضوها بجميع الإله، و تحاشد الناس، و حض بعضهم بعضا بالقرآن و التذكير، ففتحها الله عليهم عنوه، و دخلت خيلهم من كل ناحيه، حتى الجئوهم الى بدهم، فاشعلوا فيها النيران و النفط، فاحترق منهم من احترق، و جاهد بعضهم المسلمين، فقتلهم الله اجمعين، و استشهد من المسلمين بضعه و عشرون رجلا، و أفاءها الله عليهم و هاج البحر فلم يقدروا على ركوبه و الانصراف، فأقاموا الى ان يطيب، فأصابهم في أفواههم داء يقال له حمام قر، فمات نحو من الف رجل، منهم الربيع بن صبيح ثم انصرفوا لما امكنهم الانصراف حتى بلغوا ساحلا من فارس، يقال له بحر حمران، فعصفت عليهم فيه الريح ليلا، فكسرت عامه مراكبهم، فغرق منهم بعض و نجا بعض، و قدموا معهم بسبي من سبيهم- فيهم بنت ملك باربد- على محمد بن سليمان، و هو يومئذ والى البصره.

و فيها صير ابان بن صدقه كاتبا لهارون بن المهدى و وزيرا له.

و فيها عزل ابو عون عن خراسان عن سخطه، و ولى مكانه معاذ بن مسلم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست