responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 114

يبقيك الله يا امير المؤمنين، و يبلغ ابو عبد الله محبتك في حياتك ان شاء الله.

قال: و ثقل عند ذلك و هو يقول: بادر بي الى حرم ربى و امنه، هاربا من ذنوبي و إسرافي على نفسي، فلم يزل كذلك حتى بلغ بئر ميمون، فقلت له:

هذه بئر ميمون، و قد دخلت الحرم، فقال: الحمد لله، و قضى من يومه.

قال الربيع: فأمرت بالخيم فضربت، و بالفساطيط فهيئت، و عمدت الى امير المؤمنين فالبسته الطويله و الدراعه، و سندته، و القيت في وجهه كله رقيقه يرى منها شخصه، و لا يفهم امره، و ادنيت اهله من الكله حيث لا يعلم بخبره، و يرى شخصه ثم دخلت فوقفت بالموضع الذى اوهمهم انه يخاطبني، ثم خرجت فقلت: ان امير المؤمنين مفيق بمن الله، و هو يقرا عليكم السلام، و يقول: انى أحب ان يؤكد الله امركم، و يكبت عدوكم، و يسر وليكم، و قد احببت ان تجددوا بيعه ابى عبد الله المهدى، لئلا يطمع فيكم عدو و لا باغ، فقال القوم كلهم: وفق الله امير المؤمنين، نحن الى ذاك اسرع قال: فدخل فوقف، و رجع اليهم، فقال: هلموا للبيعه، فبايع القوم كلهم، فلم يبق احد من خاصته و الأولياء و رؤساء من حضره الا بايع المهدى، ثم دخل و خرج باكيا مشقوق الجيب لاطما راسه، فقال بعض من حضر: و يلى عليك يا بن شاه! يريد الربيع- و كانت أمه ماتت و هي ترضعه فارضعته شاه- قال: و حفر للمنصور مائه قبر، و دفن في كلها، لئلا يعرف موضع قبره الذى هو ظاهر للناس، و دفن في غيرها للخوف عليه.

قال: و هكذا قبور خلفاء ولد العباس، لا يعرف لأحد منهم قبر.

قال: فبلغ المهدى، فلما قدم عليه الربيع قال: يا عبد، ا لم تمنعك جلاله امير المؤمنين ان فعلت ما فعلت به! و قال قوم: انه ضربه، و لم يصح ذلك.

قال: و ذكر من حضر حجه المنصور، قال: رايت صالح بن المنصور و هو مع ابيه و الناس معه، و ان موسى بن المهدى لقى تباعه، ثم رجع الناس و هم خلف موسى، و ان صالحا معه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست