نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 113
و اقبل القواد الذين حضروا يقربون و يتباعدون، فنهض على بن عيسى بن ماهان، فاستل سيفه، ثم جاء اليه، فقال: و الله لتبايعن او لاضربن عنقك! فلما راى ذلك عيسى، بايع و بايع الناس بعده.
و ذكر عيسى بن محمد ان موسى بن هارون حدثه ان موسى بن المهدى و الربيع مولى المنصور وجها مناره مولى المنصور بخبر وفاه المنصور و بالبيعه للمهدي، و بعثا بعد بقضيب النبي(ص)و بردته التي يتوارثها الخلفاء مع الحسن الشروى، و بعث ابو العباس الطوسى بخاتم الخلافه مع مناره، ثم خرجوا من مكة، و سار عبد الله بن المسيب بن زهير بالحربه بين يدي صالح بن المنصور، على ما كان يسير بها بين يديه في حياه المنصور، فكسرها القاسم بن نصر بن مالك، و هو يومئذ على شرطه موسى بن المهدى، و اندس على بن عيسى بن ماهان لما كان في نفسه من أذى عيسى بن موسى.
و ما صنع به للراونديه، فأظهر الطعن و الكلام في مسيرهم و كان من رؤسائهم ابو خالد المروروذى، حتى كاد الأمر يعظم و يتفاقم، حتى لبس السلاح.
و تحرك في ذلك محمد بن سليمان، و قام فيه و غيره من اهل بيته، الا ان محمدا كان احسنهم قياما به حتى طفئ ذلك و سكن و كتب به الى المهدى، فكتب بعزل على بن عيسى عن حرس موسى بن المهدى، و صير مكانه أبا حنيفه حرب بن قيس، و هدأ امر العسكر، و تقدم العباس بن محمد و محمد ابن سليمان الى المهدى، و سبق اليه العباس بن محمد و قدم مناره على المهدى يوم الثلاثاء للنصف من ذي الحجه، فسلم عليه بالخلافة، و عزاه، و اوصل الكتب اليه، و بايعه اهل مدينه السلام.
و ذكر الهيثم بن عدى عن الربيع، ان المنصور راى في حجته التي مات فيها و هو بالعذيب- او غيره من منازل طريق مكة- رؤيا- و كان الربيع عديله- و فزع منها، و قال: يا ربيع، ما احسبنى الا ميتا في وجهى هذا، و انك تؤكد البيعه لأبي عبد الله المهدى، قال الربيع: فقلت له: بل
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 113