responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 112

فانى كتبت كتابي هذا و انا حي في آخر يوم من الدنيا و أول يوم من الآخرة، و انا اقرا عليكم السلام، و اسال الله الا يفتنكم بعدي، و لا يلبسكم شيعا، و لا يذيق بعضكم باس بعض يا بنى هاشم، و يا اهل خراسان ثم أخذ في وصيتهم بالمهدى، و اذكارهم البيعه له، و حضهم على القيام بدولته، و الوفاء بعهده الى آخر الكتاب.

قال النوفلي: قال ابى: و كان هذا شيئا وضعه الربيع، ثم نظر في وجوه الناس، فدنا من الهاشميين، فتناول يد الحسن بن زيد، فقال: قم يا أبا محمد، فبايع، فقام معه الحسن، فانتهى به الربيع الى موسى فاجلسه بين يديه، فتناول الحسن يد موسى، ثم التفت الى الناس، فقال: يايها الناس، ان امير المؤمنين المنصور كان ضربني و اصطفى مالي، فكلمه المهدى فرضى عنى، و كلمه في رد مالي على فأبى ذلك، فاخلفه المهدى من ماله و اضعفه مكان كل علق علقين، فمن اولى بان يبايع لأمير المؤمنين بصدر منشرح و نفس طيبه و قلب ناصح منى! ثم بايع موسى للمهدي، ثم مسح على يده.

ثم جاء الربيع الى محمد بن عون، فقدمه للسن فبايع، ثم جاء الربيع الى فأنهضني، فكنت الثالث، و بايع الناس، فلما فرغ دخل المضارب، فمكث هنيهة ثم خرج إلينا معشر الهاشميين، فقال: انهضوا، فنهضنا معه جميعا، و كنا جماعه كثيره من اهل العراق و اهل مكة و المدينة ممن حضر الحج، فدخلنا فإذا نحن بالمنصور على سريره في أكفانه، مكشوف الوجه، فحملناه حتى أتينا به مكة ثلاثة اميال، فكأني انظر اليه ادنو من قائمه سريره نحمله، فتحرك الريح، فتطير شعر صدغيه، و ذلك انه كان قد وفر شعره للحلق، و قد نصل خضابه، حتى أتينا به حفرته، فدليناه فيها.

قال: و سمعت ابى يقول: كان أول شي‌ء ارتفع به على بن عيسى بن ماهان، انه لما كان الليلة التي مات فيها ابو جعفر أرادوا عيسى بن موسى على بيعه مجدده للمهدي- و كان القائم بذلك الربيع- فأبى عيسى بن موسى،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست