responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 104

تستعين برجل من بنى سليم، و اظنك ستفعل و إياك ان تدخل النساء في مشورتك في امرك، و اظنك ستفعل.

و قال غير الهيثم: ان المنصور دعا المهدى عند مسيره الى مكة، فقال:

يا أبا عبد الله، انى سائر و انى غير راجع، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! فاسال الله بركه ما اقدم عليه، هذا كتاب وصيتي مختوما، فإذا بلغك انى قدمت، و صار الأمر إليك فانظر فيه، و على دين فأحب ان تقضيه و تضمنه، قال: هو على يا امير المؤمنين، قال: فانه ثلاثمائة الف درهم و نيف، و لست استحلها من بيت مال المسلمين، فاضمنها عنى، و ما يفضى إليك من الأمر اعظم منها قال: افعل، هو على قال: و هذا القصر ليس هو لك، هو لي، و قصرى بنيته بمالي، فأحب ان تصير نصيبك منه لإخوتك الأصاغر.

قال: نعم، قال: و رقيقي الخاصة هم لك، فاجعلهم لهم، فإنك تصير الى ما يغنيك عنهم، و بهم الى ذلك اعظم الحاجة قال: افعل، قال: اما الضياع، فلست اكلفك فيها هذا، و لو فعلت كان أحب الى، قال: افعل، قال: سلم اليهم ما سألتك من هذا، و أنت معهم في الضياع قال: و المتاع و الثياب، سلمه لهم، قال: افعل قال: احسن الله عليك الخلافه و لك الصنع! اتق الله فيما خولك و فيما خلفتك عليه.

و مضى الى الكوفه، فنزل الرصافه، ثم خرج منها مهلا بالعمرة و الحج، قد ساق هديه من البدن، و اشعر و قلد، و ذلك لايام خلت من ذي القعده.

و ذكر ابو يعقوب بن سليمان، قال: حدثتني جمره العطارة- عطاره ابى جعفر- قالت: لما عزم المنصور على الحج دعا ريطة بنت ابى العباس امراه المهدى- و كان المهدى بالري قبل شخوص ابى جعفر- فاوصاها بما اراد، و عهد إليها، و دفع إليها مفاتيح الخزائن، و تقدم إليها و احلفها، و وكد الايمان الا تفتح بعض تلك الخزائن، و لا تطلع عليها أحدا الا المهدى، و لا هي، الا ان يصح عندها موته، فإذا صح ذلك اجتمعت هي و المهدى و ليس معهما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست