responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 100

من المهدى، و قد كان ابو جعفر اراد ان يبايع لجعفر بعد المهدى، فنصبت أم عبيد الله حاضنه جعفر للفضيل بن عمران، فسعت به الى المنصور، و أومأت الى انه يعبث بجعفر قال: فبعث المنصور الريان مولاه و هارون بن غزوان مولى عثمان بن نهيك الى الفضيل- و هو مع جعفر بحديثه الموصل- و قال: إذا رأيتما فضيلا فاقتلاه حيث لقيتماه، و كتب لهما كتابا منشورا، و كتب الى جعفر يعلمه ما امرهما به، و قال: لا تدفعا الكتاب الى جعفر حتى تفرغا من قتله قال: فخرجا حتى قدما على جعفر، و قعدا على بابه ينتظران الاذن، فخرج عليهما فضيل، فأخذاه و اخرجا كتاب المنصور، فلم يعرض لهما احد، فضربا عنقه مكانه، و لم يعلم جعفر حتى فرغا منه- و كان الفضيل رجلا عفيفا دينا- فقيل للمنصور: ان الفضيل كان ابرا الناس مما رمى به، و قد عجلت عليه فوجه رسولا، و جعل له عشره آلاف درهم ان ادركه قبل ان يقتل، فقدم الرسول قبل ان يجف دمه.

فذكر معاويه بن بكر عن سويد مولى جعفر، ان جعفرا ارسل اليه، فقال:

ويلك! ما يقول امير المؤمنين في قتل رجل عفيف دين مسلم بلا جرم و لا جناية! قال سويد: فقلت: هو امير المؤمنين يفعل ما يشاء، و هو اعلم بما يصنع، فقال: يا ماص بظر أمه، اكلمك بكلام الخاصة و تكلمني بكلام العامه! خذوا برجله فالقوه في دجلة قال فأخذت، فقلت: اكلمك، فقال: دعوه، فقلت: ابوك انما يسال عن فضيل، و متى يسال عنه، و قد قتل عمه عبد الله بن عبد الله بن على، و قد قتل عبد الله بن الحسن و غيره من اولاد رسول الله(ص)ظلما، و قتل اهل الدنيا ممن لا يحصى و لا يعد! هو قبل ان يسال عن فضيل جرذانه تجب خصى فرعون قال: فضحك، و قال: دعوه الى لعنه الله.

و قال قعنب بن محرز: أخبرنا محمد بن عائد مولى عثمان بن عفان ان حفصا الاموى الشاعر، كان يقال له حفص بن ابى جمعه، مولى عباد بن زياد، و كان المنصور صيره مؤدبا للمهدي في مجالسه، و كان مداحا لبنى اميه في ايام بنى اميه و ايام المنصور، فلم ينكر عليه ذلك المنصور، و لم يزل مع المهدى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست