نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 101
ايام ولايته العهد، و مات قبل ان يلى المهدى الخلافه قال: و كان مما مدح به بنى اميه قوله:
اين روقا عبد شمس اين هم* * * اين اهل الباع منهم و الحسب!
لم تكن أيد لهم عندكم* * * ما فعلتم آل عبد المطلب!
ايها السائل عنهم أولو* * * جثث تلمع من فوق الخشب
ان تجذوا الأصل منهم سفها* * * يا لقوم للزمان المنقلب!
ان فاحلبوا ما شئتم في صحنكم* * * فستسقون صرى ذاك الحلب
و قيل: ان حفصا الاموى دخل على المنصور، فكلمه فاستخبره، فقال له: من أنت؟ فقال: مولاك يا امير المؤمنين، قال: مولى لي مثلك لا اعرفه! قال: مولى خادم لك عبد مناف يا امير المؤمنين، فاستحسن ذلك منه، و علم انه مولى لبنى اميه، فضمه الى المهدى، و قال له: احتفظ به.
و مما رثى به قول سلم الخاسر:
عجبا للذي نعى الناعيان* * * كيف فاهت بموته الشفتان!
ملك ان غدا على الدهر يوما* * * اصبح الدهر ساقطا للجران
ليت كفا حثت عليه ترابا* * * لم تعد في يمينها ببنان
حين دانت له البلاد على العسف* * * و اغضى من خوفه الثقلان
اين رب الزوراء قد قلدته* * * الملك، عشرون حجه و اثنتان
انما المرء كالزناد إذا ما* * * أخذته قوادح النيران
ليس يثنى هواه زجر و لا يقدح* * * في حبله ذوو الأذهان
قلدته اعنه الملك حتى* * * قاد اعداءه بغير عنان
يكسر الطرف دونه و ترى الأيدي* * * من خوفه على الاذقان
ضم اطراف ملكه ثم اضحى* * * خلف أقصاهم و دون الداني
هاشمي التشمير لا يحمل الثقل* * * على غارب الشرود الهدان
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 101