نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 99
عليه فحطنى عشرين درهما، قال: احسنت، اقطع أحدهما قميصا، و اجعل الآخر رداء لي ففعلت، فلبس القميص خمسه عشر يوما لم يلبس غيره.
و ذكر مولى لعبد الصمد بن على، قال: سمعت عبد الصمد يقول:
ان المنصور كان يأمر اهل بيته بحسن الهيئة و اظهار النعمه و بلزوم الوشى و الطيب، فان راى أحدا منهم قد اخل بذلك او اقل منه، قال: يا فلان، ما ارى وبيص الغالية في لحيتك، و انى لاراها تلمع في لحيه فلان، فيشحذهم بذلك على الاكثار من الطيب ليتزين بهيئتهم و طيب ارواحهم عند الرعية، و يزينهم بذلك عندهم، و ان راى على احد منهم وشيا طاهرا عضه بلسانه.
و ذكر عن احمد بن خالد، قال: كان المنصور يسال مالك بن ادهم كثيرا عن حديث عجلان بن سهيل، أخي حوثره بن سهيل، قال: كنا جلوسا مع عجلان، إذ مر بنا هشام بن عبد الملك، فقال رجل من القوم:
قد مر الأحول، قال: من تعنى؟ قال: هشاما، قال: تسمى امير المؤمنين بالنبز! و الله لو لا رحمك لضربت عنقك، فقال المنصور: هذا و الله الذى ينفع مع مثله المحيا و الممات.
و قال احمد بن خالد: قال ابراهيم بن عيسى: كان للمنصور خادم اصفر الى الأدمة، ماهر لا باس به، فقال له المنصور يوما: ما جنسك؟
قال: عربي يا امير المؤمنين، قال: و من اى العرب أنت؟ قال: من خولان، سبيت من اليمن، فأخذني عدو لنا، فجبنى فاسترققت، فصرت الى بعض بنى اميه، ثم صرت إليك قال: اما انك نعم الغلام، و لكن لا يدخل قصرى عربي يخدم حرمي، اخرج عافاك الله، فاذهب حيث شئت! و ذكر احمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن داود بن معاويه بن بكر- و كان من الصحابه- ان المنصور ضم رجلا من اهل الكوفه، يقال له الفضيل بن عمران، الى ابنه جعفر، و جعله كاتبه، و ولاه امره، فكان منه بمنزله ابى عبيد الله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 99