نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 51
و قال آخرون: عرض عليهم البراءة، فمن تبرا منهم مما رفع عليه خلى سبيله، فأبى البراءة ثمانية منهم، و تبرا اثنان.
فلما كان الغد اقبل أحدهما و اسد في مجلسه المشرف على السوق بالمدينة العتيقة، فقال: ا ليس هذا اسيرنا بالأمس! فأتاه، فقال له: اسالك ان تلحقني باصحابى، فاشرفوا به على السوق، و هو يقول: رضينا بالله ربا، و بالإسلام دينا و بمحمد(ص)نبيا، فدعا اسد بسيف بخاراخذاه، فضرب عنقه بيده قبل الاضحى باربعه ايام، ثم قدم بعدهم رجل من اهل الكوفه يسمى كثيرا، فنزل على ابى النجم، فكان يأتيه الذين لقوا زيادا فيحدثهم و يدعوهم، فكان على ذلك سنه او سنتين، و كان كثير اميا، فقدم عليه خداش، و هو في قريه تدعى مرعم، فغلب كثيرا على امره، و يقال: كان اسمه عماره فسمى خداشا، لأنه خدش الدين.
و كان اسد استعمل عيسى بن شداد البرجمى امرته الاولى في وجه وجهه على ثابت قطنه، فغضب، فهجا أسدا، فقال:
ارى كل قوم يعرفون أباهم* * * و ابو بجيله بينهم يتذبذب
انى وجدت ابى اباك فلا تكن* * * البا على مع العدو تجلب
ارمى بسهمى من رماك بسهمه* * * و عدو من عاديت غير مكذب
اسد بن عبد الله جلل عفوه* * * اهل الذنوب فكيف من لم يذنب!
ا جعلتني للبرجمى حقيبه* * * و البرجمى هو اللئيم المحقب
عبد إذا استبق الكرام رايته* * * ياتى سكينا حاملا في الموكب
انى اعوذ بقبر كرز ان ارى* * * تبعا لعبد من تميم محقب.
ولايه اشرس بن عبد الله على خراسان
و في هذه السنه استعمل هشام بن عبد الملك على خراسان اشرس
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 51