نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 52
ابن عبد الله السلمى، فذكر على بن محمد، عن ابى الذيال العدوى و محمد بن حمزه، عن طرخان و محمد بن الصلت الثقفى ان هشام بن عبد الملك عزل اسد ابن عبد الله عن خراسان، و استعمل اشرس بن عبد الله السلمى عليها، و امره ان يكاتب خالد بن عبد الله القسرى- و كان اشرس فاضلا خيرا، و كانوا يسمونه الكامل لفضله عندهم- فسار الى خراسان، فلما قدمها فرحوا بقدومه، فاستعمل على شرطته عميرة أبا اميه اليشكري ثم عزله و ولى السمط، و استقضى على مرو أبا المبارك الكندى، فلم يكن له علم بالقضاء، فاستشار مقاتل بن حيان، فاشار عليه مقاتل بمحمد بن زيد فاستقضاه، فلم يزل قاضيا حتى عزل اشرس.
و كان أول من اتخذ الرابطة بخراسان و استعمل على الرابطة عبد الملك بن دثار الباهلى، و تولى اشرس صغير الأمور و كبيرها بنفسه.
قال: و كان اشرس لما قدم خراسان كبر الناس فرحا به، فقال رجل:
لقد سمع الرحمن تكبير أمه* * * غداه أتاها من سليم امامها
امام هدى قوى لهم امرهم به* * * و كانت عجافا ما تمخ عظامها
و ركب حين قدم حمارا، فقال له حيان النبطي: ايها الأمير، ان كنت تريد ان تكون والى خراسان فاركب الخيل، و شد حزام فرسك، و الزم السوط خاصرته حتى تقدم النار، و الا فارجع قال: ارجع اذن، و لا اقتحم النار يا حيان ثم اقام و ركب الخيل.
قال على: و قال يحيى بن حضين: رايت في المنام قبل قدوم اشرس قائلا يقول: أتاكم الوعر الصدر، الضعيف الناهضه، المشئوم الطائر، فانتبهت فزعا و رايت في الليلة الثانيه: أتاكم الوعر الصدر، الضعيف الناهضه، المشئوم الطائر، الخائن قومه، جغر، ثم قال:
لقد ضاع جيش كان جغر أميرهم* * * فهل من تلاف قبل دوس القبائل
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 52