responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 50

و يقال: أول من جاء اهل خراسان بكتاب محمد بن على حرب بن عثمان، مولى بنى قيس بن ثعلبه من اهل بلخ.

قال: فلما قدم زياد ابو محمد، و دعا الى بنى العباس، و ذكر سيره بنى مروان و ظلمهم، و جعل يطعم الناس الطعام، فقدم عليه غالب من ابرشهر، فكانت بينهم منازعه، غالب يفضل آل ابى طالب و زياد يفضل بنى العباس.

ففارقه غالب، و اقام زياد بمرو شتوه، و كان يختلف اليه من اهل مرو يحيى بن عقيل الخزاعي و ابراهيم بن الخطاب العدوى.

قال: و كان ينزل برزن سويد الكاتب في دور آل الرقاد، و كان على خراج مرو الحسن بن شيخ، فبلغه امره، فاخبر به اسد بن عبد الله، فدعا به- و كان معه رجل يكنى أبا موسى- فلما نظر اليه اسد، قال له:

اعرفك؟ قال: نعم، قال له اسد: رايتك في حانوت بدمشق، قال: نعم، قال لزياد: فما هذا الذى بلغنى عنك؟ قال: رفع إليك الباطل، انما قدمت خراسان في تجاره، و قد فرقت مالي على الناس، فإذا صار الى خرجت.

قال له اسد: اخرج عن بلادي، فانصرف، فعاد الى امره، فعاود الحسن أسدا، و عظم عليه امره، فأرسل اليه، فلما نظر اليه، قال: ا لم انهك عن المقام بخراسان! قال: ليس عليك ايها الأمير منى باس، فاحفظه و امر بقتلهم، فقال له ابو موسى: فاقض ما أنت قاض فازداد غضبا، و قال له: أنزلتني منزله فرعون! فقال له: ما انزلتك و لكن الله انزلك.

فقتلوا، و كانوا عشره من اهل بيت الكوفه، فلم ينج منهم يومئذ الا غلامان استصغرهما، و امر بالباقين فقتلوا بكشانشاه.

و قال قوم: امر اسد بزياد ان يخط وسطه، فمد بين اثنين، فضرب فنبا السيف عنه، فكبر اهل السوق، فقال اسد: ما هذا؟ فقيل له، لم يحك السيف فيه فاعطى أبا يعقوب سيفا، فخرج في سراويل و الناس قد اجتمعوا عليه، فضربه، فنبا السيف، فضربه ضربه اخرى، فقطعه باثنتين‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست