responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 201

مسترخ عليه ثيابه، و قد ارخى عنان دابته، فسار ساعه ثم انتبه، فجمع ثيابه و أخذ بعنان دابته، و قال للربيع: ادع الابرش، فدعى فسار بيني و بين الابرش، فقال له الابرش: يا امير المؤمنين، لقد رايت منك شيئا غمني، قال: و ما هو؟ قال: رايتك قد خرجت على حال غمني، قال: ويحك يا ابرش! و كيف لا اغتم و قد زعم اهل العلم انى ميت الى ثلاثة و ثلاثين يوما! قال سالم: فرجعت الى منزلي، فكتبت في قرطاس: زعم امير المؤمنين يوم كذا و كذا انه يسافر الى ثلاثة و ثلاثين يوما فلما كان في الليلة التي استكمل فيها ثلاثة و ثلاثين يوما إذا خادم يدق الباب يقول: أجب امير المؤمنين، و احمل معك دواء الذبحه- و قد كان اخذه مره فتعالج فأفاق- فخرجت و معى الدواء فتغرغر به، فازداد الوجع شده، ثم سكن فقال لي: يا سالم، قد سكن بعض ما كنت أجد، فانصرف الى اهلك، و خلف الدواء عندي فانصرفت، فما كان الا ساعه حتى سمعت الصراخ عليه، فقالوا: مات امير المؤمنين! فلما مات اغلق الخزان الأبواب، فطلبوا قمقما يسخن فيه الماء لغسله، فما وجدوه حتى استعاروا قمقما من بعض الجيران، فقال بعض من حضر ذلك: ان في هذا لمعتبرا لمن اعتبر و كانت وفاته بالذبحه، فلما مات صلى عليه ابنه مسلمه بن هشام.

ذكر بعض سير هشام‌

حدثنى احمد بن زهير، قال: حدثنى على بن محمد، عن وسنان الأعرجي، قال: حدثنى ابن ابى نحيله، عن عقال بن شبه، قال:

دخلت على هشام، و عليه قباء فنك اخضر، فوجهني الى خراسان، و جعل يوصيني و انا انظر الى القباء، ففطن، فقال: ما لك؟ قلت: رايت عليك قبل ان تلى الخلافه قباء فنك اخضر، فجعلت اتامل هذا، ا هو ذاك أم غيره.

فقال: هو و الله الذى لا اله الا، هو ذاك، ما لي قباء غيره و اما ما ترون من جمعى هذا المال و صونه فانه لكم قال: و كان عقال مع‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست