responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 98

عمرو بن العاص و حبيب بن مسلمه و بسر بن ابى ارطاه و الضحاك بن قيس و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، و من غيرهم أبا الأعور عمرو بن سفيان السلمى و حمزه بن مالك الهمدانى، و شرحبيل بن السمط الكندى فقال لهم: ا تدرون لم دعوتكم؟ انى قد دعوتكم لامر مهم أحب ان يكون الله قد اعان عليه، فقال القوم كلهم- او من قال منهم: ان الله لم يطلع على الغيب أحدا، و ما يدرينا ما تريد! فقال عمرو بن العاص:

ارى و الله امر هذه البلاد الكثير خراجها، و الكثير عددها و عدد أهلها، أهمك امرها، فدعوتنا إذا لتسالنا عن رأينا في ذلك، فان كنت لذلك دعوتنا، و له جمعتنا، فاعزم و اقدم، و نعم الرأي رايت! ففي افتتاحها عزك و عز أصحابك، و كبت عدوك، و ذل اهل الخلاف عليك قال له معاويه مجيبا: أهمك يا بن العاص ما أهمك- و ذلك لان عمرو بن العاص كان صالح معاويه حين بايعه على قتال على بن ابى طالب، على ان له مصر طعمه ما بقي- فاقبل معاويه على اصحابه فقال: ان هذا- يعنى عمرا- قد ظن ثم حقق ظنه، قالوا له: لكنا لا ندري، قال معاويه: فان أبا عبد الله قد أصاب، قال عمرو: و انا ابو عبد الله، قال: ان افضل الظنون ما اشبه اليقين.

ثم ان معاويه حمد الله و اثنى عليه، ثم قال: اما بعد، فقد رايتم كيف صنع الله بكم في حربكم عدوكم، جاءوكم و هم لا يرون الا انهم سيقيضون بيضتكم، و يخربون بلادكم، ما كانوا يرون الا انكم في ايديهم، فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا مما أحبوا، و حاكمناهم الى الله، فحكم لنا عليهم ثم جمع لنا كلمتنا، و اصلح ذات بيننا، و جعلهم أعداء متفرقين يشهد بعضهم على بعض بالكفر، و يسفك بعضهم دم بعض و الله انى لأرجو ان يتم لنا هذا الأمر، و قد رايت ان نحاول اهل مصر، فكيف ترون ارتياءنا لها! فقال عمرو: قد اخبرتك عما سألتني عنه، و قد اشرت عليك بما سمعت، فقال معاويه: ان عمرا قد عزم و صرم، و لم يفسر، فكيف لي ان اصنع! قال له عمرو: فانى أشير عليك كيف تصنع، ارى ان تبعث‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست