responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 97

من عبد الله على امير المؤمنين الى محمد بن ابى بكر، سلام عليك، اما بعد، فقد بلغنى موجدتك من تسريحى الاشتر الى عملك، و انى لم افعل ذلك استبطاء لك في الجهاد، و لا ازديادا منى لك في الجد، و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لوليتك ما هو ايسر عليك في المئونة، و اعجب إليك ولايه منه ان الرجل الذى كنت وليته مصر كان لنا نصيحا، و على عدونا شديدا، و قد استكمل ايامه، و لاقى حمامه، و نحن عنه راضون، فرضى الله عنه، و ضاعف له الثواب، و احسن له المآب اصبر لعدوك، و شمر للحرب، و ادْعُ إِلى‌ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، و اكثر ذكر الله، و الاستعانة به، و الخوف منه، يكفك ما أهمك، و يعنك على ما ولاك، أعاننا الله و إياك على ما لا ينال الا برحمته و السلام عليك.

فكتب اليه محمد بن ابى بكر جواب كتابه:

بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله على امير المؤمنين من محمد بن ابى بكر، سلام عليك، فانى احمد الله إليك الذى لا اله غيره، اما بعد، فانى قد انتهى الى كتاب امير المؤمنين، ففهمته و عرفت ما فيه، و ليس احد من الناس بارضى منى براى امير المؤمنين، و لا اجهد على عدوه، و لا اراف بوليه منى، و قد خرجت فعسكرت، و امنت الناس الا من نصب لنا حربا، و اظهر لنا خلافا، و انا متبع امر امير المؤمنين و حافظه، و ملتجئ اليه، و قائم به، و الله المستعان على كل حال، و السلام عليك.

قال ابو مخنف: حدثنى‌

9

ابو جهضم الأزدي- رجل من اهل الشام- عن عبد الله بن حواله الأزدي، ان اهل الشام لما انصرفوا من صفين كانوا ينتظرون ما ياتى به الحكمان، فلما انصرفا و تفرقا بايع اهل الشام معاويه بالخلافة، و لم يزدد الا قوه، و اختلف الناس بالعراق على على، فما كان لمعاوية هم الا مصر، و كان لأهلها هائبا خائفا، لقربهم منه، و شدتهم على من كان على راى عثمان، و قد كان على ذلك علم ان بها قوما قد ساءهم قتل عثمان، و خالفوا عليا، و كان معاويه يرجو ان يكون إذا ظهر عليها ظهر على حرب على، لعظم خراجها قال: فدعا معاويه من كان معه من قريش:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست