responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 580

اما بعد، فان المهدى ابن الوصي، محمد بن على، بعثني إليكم أمينا و وزيرا و منتخبا و أميرا، و أمرني بقتال الملحدين، و الطلب بدماء اهل بيته و الدفع عن الضعفاء.

قال ابو مخنف: قال فضيل بن خديج: فحدثني عبيده بن عمرو و اسماعيل بن كثير، انهما كانا أول خلق الله اجابه و ضربا على يده، و بايعاه.

قال: و اقبل المختار يبعث الى الشيعة و قد اجتمعت عند سليمان بن صرد، فيقول لهم: انى قد جئتكم من قبل ولى الأمر، و معدن الفضل، و وصى الوصي و الامام المهدى، بأمر فيه الشفاء، و كشف الغطاء، و قتل الأعداء، و تمام النعماء، ان سليمان بن صرد يرحمنا الله و اياه انما هو عشمه من العشم و حفش بال، ليس بذى تجربه للأمور، و لا له علم بالحروب، انما يريد ان يخرجكم فيقتل نفسه و يقتلكم انى انما اعمل على مثال قد مثل لي، و امر قد بين لي، فيه عز وليكم، و قتل عدوكم، و شفاء صدوركم، فاسمعوا منى قولي، و أطيعوا امرى، ثم أبشروا و تباشروا، فانى لكم بكل ما تاملون خير زعيم.

قال: فو الله ما زال بهذا القول و نحوه حتى استمال طائفه من الشيعة، و كانوا يختلفون اليه و يعظمونه، و ينظرون امره، و عظم الشيعة يومئذ و رؤساؤهم مع سليمان بن صرد، و هو شيخ الشيعة و اسنهم، فليس يعدلون به أحدا، الا ان المختار قد استمال منهم طائفه ليسوا بالكثير، فسليمان بن صرد اثقل خلق الله على المختار، و قد اجتمع لابن صرد يومئذ امره، و هو يريد الخروج و المختار لا يريد ان يتحرك، و لا ان يهيج امرا حتى ينظر الى ما يصير اليه امر سليمان، رجاء ان يستجمع له امر الشيعة، فيكون اقوى له على درك ما يطلب، فلما خرج سليمان بن صرد و مضى نحو الجزيرة قال عمر بن سعد بن ابى وقاص و شبث بن ربعي و يزيد بن الحارث بن رويم لعبد الله ابن يزيد الخطمى و ابراهيم بن محمد بن طلحه بن عبيد الله: ان المختار أشد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست