responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 581

عليكم من سليمان بن صرد، ان سليمان انما خرج يقاتل عدوكم، و يذللهم لكم، و قد خرج عن بلادكم، و ان المختار انما يريد ان يثب عليكم في مصركم، فسيروا اليه فاوثقوه في الحديد، و خلدوه في السجن حتى يستقيم امر الناس، فخرجوا اليه في الناس، فما شعر بشي‌ء حتى أحاطوا به و بداره فاستخرجوه، فلما راى جماعتهم قال: ما بالكم! فو الله بعد ما ظفرت أكفكم! قال:

فقال ابراهيم بن محمد بن طلحه بن عبيد الله لعبد الله بن يزيد: شده كتافا، و مشه حافيا، فقال له عبد الله بن يزيد: سبحان الله! ما كنت لامشيه و لا لأحفيه و لا كنت لأفعل هذا برجل لم يظهر لنا عداوة و لا حربا، و انما أخذناه على الظن فقال له ابراهيم بن محمد: ليس بعشك فادرجى، ما أنت و ما يبلغنا عنك يا بن ابى عبيد! فقال له: ما الذى بلغك عنى الا باطل، و اعوذ بالله من غش كغش ابيك و جدك! قال: قال فضيل: فو الله انى لانظر اليه حين اخرج و اسمع هذا القول حين قال له، غير انى لا ادرى اسمعه منه ابراهيم أم لم يسمعه، فسكت حين تكلم به، قال: و اتى المختار ببغله دهماء يركبها، فقال ابراهيم لعبد الله بن يزيد: الا تشد عليه القيود؟ فقال: كفى له بالسجن قيدا.

قال ابو مخنف: و اما يحيى بن ابى عيسى فحدثني انه قال: دخلت اليه مع حميد بن مسلم الأزدي نزوره و نتعاهده، فرايته مقيدا، قال: فسمعته يقول: اما و رب البحار، و النخيل و الأشجار، و المهامه و القفار، و الملائكة الأبرار، و المصطفين الاخيار، لاقتلن كل جبار، بكل لدن خطار، و مهند بتار، في جموع من الانصار، ليسوا بميل اغمار، و لا بعزل اشرار، حتى إذا اقمت عمود الدين، و رابت شعب صدع المسلمين، و شفيت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست