نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 579
انك قد بشرتنا، فهل أنت مفسر لنا؟ قال: نعم، فالقنى في الرحل الليلة ثم مضى.
قال ابو مخنف: فحدثني فضيل بن خديج، عن عبيده بن عمرو قال: قال لي المختار هذه المقاله، ثم قال لي: القنى في الرحل، و بلغ اهل مسجدكم هذا عنى انهم قوم أخذ الله ميثاقهم على طاعته، يقتلون المحلين، و يطلبون بدماء اولاد النبيين، و يهديهم للنور المبين، ثم مضى فقال لي:
كيف الطريق الى بنى هند؟ فقلت له: انظرنى ادلك، فدعوت بفرسي و قد اسرج لي فركبته، قال: و مضيت معه الى بنى هند، فقال: دلتنى على منزل اسماعيل بن كثير قال: فمضيت به الى منزله، فاستخرجته، فحياه و رحب به، و صافحه و بشره، و قال له: القنى أنت و اخوك الليلة و ابو عمرو فانى قد اتيتكم بكل ما تحبون، قال: ثم مضى و مضينا معه حتى مر بمسجد جهينة الباطنه، ثم مضى الى باب الفيل، فأناخ راحلته، ثم دخل المسجد و استشرف له الناس، و قالوا: هذا المختار قد قدم، فقام المختار الى جنب ساريه من سوارى المسجد، فصلى عندها حتى أقيمت الصلاة، فصلى مع الناس ثم ركد الى ساريه اخرى فصلى ما بين الجمعه و العصر، فلما صلى العصر مع الناس انصرف.
قال ابو مخنف: فحدثني المجالد بن سعيد، عن عامر الشعبى، ان المختار مر على حلقه همدان و عليه ثياب السفر، فقال: أبشروا، فانى قد قدمت عليكم بما يسركم، و مضى حتى نزل داره، و هي الدار التي تدعى دار سلم ابن المسيب، و كانت الشيعة تختلف إليها و اليه فيها.
قال ابو مخنف: فحدثني فضيل بن خديج، عن عبيد بن عمرو، و اسماعيل بن كثير من بنى هند، قالا: أتيناه من الليل كما وعدنا، فلما دخلنا عليه و جلسنا ساءلنا عن امر الناس و عن حال الشيعة، فقلنا له: ان الشيعة قد اجتمعت لسليمان بن صرد الخزاعي، و انه لن يلبث الا يسيرا حتى يخرج، قال: فحمد الله و اثنى عليه و صلى على النبي(ص)ثم قال:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 579