نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 48
قال حدثنى عبد الله، عن جويرية، قال: قال عمرو بن العاص يوم صفين لوردان: تدرى ما مثلي و مثلك! مثل الاشقر ان تقدم عقر، و ان تأخر نحر، لئن تاخرت لاضربن عنقك، ائتونى بقيد، فوضعه في رجليه فقال: اما و الله يا أبا عبد الله لأوردنك حياض الموت، ضع يدك على عاتقى، ثم جعل يتقدم و ينظر اليه أحيانا، و يقول: لأوردنك: حياض الموت.
رجع الحديث الى حديث ابى مخنف فلما راى عمرو بن العاص ان امر اهل العراق قد اشتد، و خاف في ذلك الهلاك، قال لمعاوية: هل لك في امر اعرضه عليك لا يزيدنا اجتماعا، و لا يزيدهم الا فرقه؟ قال: نعم، قال: نرفع المصاحف ثم نقول: ما فيها حكم بيننا و بينكم، فان ابى بعضهم ان يقبلها وجدت فيهم من يقول: بلى، ينبغى ان نقبل، فتكون فرقه تقع بينهم، و ان قالوا: بلى، نقبل ما فيها، رفعنا هذا القتال عنا و هذه الحرب الى اجل او الى حين فرفعوا المصاحف بالرماح و قالوا: هذا كتاب الله عز و جل بيننا و بينكم، من لثغور اهل الشام بعد اهل الشام! و من لثغور العراق بعد اهل العراق! فلما راى الناس المصاحف قد رفعت، قالوا: نجيب الى كتاب الله عز و جل و ننيب اليه
. ما روى من رفعهم المصاحف و دعائهم الى الحكومة
قال ابو مخنف: حدثنى عبد الرحمن بن جندب الأزدي، [عن ابيه ان عليا قال: عباد الله، امضوا على حقكم و صدقكم قتال عدوكم، فان معاويه و عمرو بن العاص و ابن ابى معيط و حبيب بن مسلمه و ابن ابى سرح
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 48