responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 49

و الضحاك بن قيس، ليسوا باصحاب دين و لا قرآن، انا اعرف بهم منكم، قد صحبتهم اطفالا، و صحبتهم رجالا، فكانوا شر أطفال و شر رجال، و يحكم! انهم ما رفعوها، ثم لا يرفعونها و لا يعلمون بما فيها، و ما رفعوها لكم الا خديعه و دهنا و مكيده، فقالوا له: ما يسعنا ان ندعى الى كتاب الله عز و جل فنابى ان نقبله، فقال لهم: فانى انما قاتلتهم ليدينوا بحكم هذا الكتاب، فإنهم قد عصوا الله عز و جل فيما امرهم و نسوا عهده، و نبذوا كتابه فقال له مسعر بن فدكي التميمى و زيد بن حصين الطائي ثم السنبسي، في عصابه معهما من القراء الذين صاروا خوارج بعد ذلك: يا على، أجب الى كتاب الله عز و جل إذ دعيت اليه، و الا ندفعك برمتك الى القوم، او نفعل كما فعلنا بابن عفان، انه علينا ان نعمل بما في كتاب الله عز و جل فقبلناه، و الله لتفعلنها او لنفعلنها بك قال: فاحفظوا عنى نهيي إياكم، و احفظوا مقالتكم لي، اما انا فان تطيعوني تقاتلوا، و ان تعصوني فاصنعوا ما بدا لكم! قالوا له: اما لا فابعث الى الاشتر فليأتك‌].

قال ابو مخنف: حدثنى فضيل بن خديج الكندى، عن رجل من النخع، انه راى ابراهيم بن الاشتر دخل على مصعب بن الزبير، قال:

كنت عند على حين اكرهه الناس على الحكومة، و قالوا: ابعث الى الاشتر فليأتك، قال: فأرسل على الى الاشتر يزيد بن هاني السبيعي: ان ائتنى، فأتاه فبلغه، فقال: قل له ليس هذه الساعة التي ينبغى لك ان تزيلني فيها عن موقفى، انى قد رجوت ان يفتح لي، فلا تعجلني فرجع يزيد بن هاني الى على فاخبره، فما هو الا ان انتهى إلينا، فارتفع الرهج، و علت الأصوات من قبل الاشتر، فقال له القوم: و الله ما نراك الا امرته ان يقاتل، قال:

من اين ينبغى ان تروا ذلك! رأيتموني ساررته؟ ا ليس انما كلمته على رؤسكم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست