responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 47

رجع الحديث الى حديث ابى مخنف: قال ابو مخنف فاقتتل الناس تلك الليلة كلها حتى الصباح، و هي ليله الهرير، حتى تقصفت الرماح و نفد النبل، و صار الناس الى السيوف، و أخذ على يسير فيما بين الميمنه و الميسره، و يأمر كل كتيبه من القراء ان تقدم على التي تليها، فلم يزل يفعل ذلك بالناس و يقوم بهم حتى اصبح و المعركة كلها خلف ظهره، و الاشتر في ميمنه الناس، و ابن عباس في الميسره، و على في القلب، و الناس يقتتلون من كل جانب، و ذلك يوم الجمعه، و أخذ الاشتر يزحف بالميمنة و يقاتل فيها، و كان قد تولاها عشيه الخميس و ليله الجمعه الى ارتفاع الضحى، و أخذ يقول لأصحابه: ازحفوا قيد هذا الرمح، و هو يزحف بهم نحو اهل الشام، فإذا فعلوا قال: ازحفوا قاد هذا القوس، فإذا فعلوا سألهم مثل ذلك، حتى مل اكثر الناس الاقدام، فلما راى ذلك الاشتر قال: أعيذكم بالله ان ترضعوا الغنم سائر اليوم، ثم دعا بفرسه، و ترك رايته مع حيان بن هوذة النخعى، و خرج يسير في الكتائب و يقول: من يشترى نفسه من الله عز و جل، و يقاتل مع الاشتر، حتى يظهر او يلحق بالله! فلا يزال رجل من الناس قد خرج اليه، و حيان بن هوذة.

قال ابو مخنف: عن ابى جناب الكلبى، عن عماره بن ربيعه الجرمي، قال: مر بي و الله الاشتر فاقبلت معه، و اجتمع اليه ناس كثير، فاقبل حتى رجع الى المكان الذى كان به الميمنه، فقام باصحابه، فقال: شدوا شده،- فدى لكم عمى و خالي- ترضون بها الرب، و تعزون بها الدين، إذا شددت فشدوا، ثم نزل فضرب وجه دابته، ثم قال لصاحب رايته: قدم بها، ثم شد على القوم، و شد معه اصحابه، فضرب اهل الشام حتى انتهى بهم الى عسكرهم، ثم انهم قاتلوه عند العسكر قتالا شديدا، فقتل صاحب رايته، و أخذ على- لما راى من الظفر من قبله- يمده بالرجال.

حدثنى عبد الله بن احمد، قال: حدثنى ابى، قال: حدثنى سليمان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست