responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 465

قال هشام، عن ابى مخنف، قال: حدثنى ابو حمزه الثمالي، عن عبد الله الثمالي، عن القاسم بن بخيت، قال: لما اقبل وفد اهل الكوفه برأس الحسين دخلوا مسجد دمشق، فقال لهم مروان بن الحكم: كيف صنعتم؟

قالوا: ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلا، فأتينا و الله على آخرهم، و هذه الرءوس و السبايا، فوثب مروان فانصرف، و أتاهم اخوه يحيى بن الحكم، فقال:

ما صنعتم؟ فأعادوا عليه الكلام، فقال: حجبتم عن محمد يوم القيامه، لن اجامعكم على امر ابدا ثم قام فانصرف، و دخلوا على يزيد فوضعوا الراس بين يديه، و حدثوه الحديث قال: فسمعت دور الحديث هند بنت عبد الله ابن عامر بن كريز- و كانت تحت يزيد بن معاويه- فتقنعت بثوبها، و خرجت فقالت: يا امير المؤمنين، ا راس الحسين بن فاطمه بنت رسول الله! قال: نعم فاعولى عليه، و حدى على ابن بنت رسول الله(ص)و صريحه قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله! ثم اذن للناس فدخلوا و الراس بين يديه، و مع يزيد قضيب فهو ينكت به في ثغره، ثم قال:

ان هذا و إيانا كما قال الحصين بن الحمام المري:

يفلقن هاما من رجال احبه* * * إلينا و هم كانوا اعق و اظلما

قال: فقال رجل من اصحاب رسول الله(ص)يقال له ابو برزه الأسلمي: ا تنكت بقضيبك في ثغر الحسين! اما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا، لربما رايت رسول الله(ص)يرشفه، اما انك يا يزيد تجي‌ء يوم القيامه و ابن زياد شفيعك، و يجي‌ء هذا يوم القيامه و محمد(ص)شفيعه، ثم قام فولى.

قال هشام: حدثنى عوانه بن الحكم، قال: لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن على و جي‌ء برأسه اليه، دعا عبد الملك بن ابى الحارث السلمى فقال: انطلق حتى تقدم المدينة على عمرو بن سعيد بن العاص فبشره بقتل الحسين- و كان عمرو بن سعيد بن العاص امير المدينة يومئذ- قال: فذهب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست