responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 466

ليعتل له، فزجره- و كان عبيد الله لا يصطلى بناره- فقال: انطلق حتى تأتي المدينة، و لا يسبقك الخبر، و اعطاه دنانير، و قال: لا تعتل، و ان قامت بك راحلتك فاشتر راحله، قال عبد الملك: فقدمت المدينة، فلقيني رجل من قريش، فقال: ما الخبر؟ فقلت: الخبر عند الأمير، فقال: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! قتل الحسين بن على، فدخلت على عمرو بن سعيد فقال:

ما وراءك؟ فقلت: ما سر الأمير، قتل الحسين بن على، فقال: ناد بقتله، فناديت بقتله، فلم اسمع و الله واعيه قط مثل واعيه نساء بنى هاشم في دورهن على الحسين، فقال عمرو بن سعيد و ضحك:

عجت نساء بنى زياد عجة* * * كعجيج نسوتنا غداه الأرنب‌

و الأرنب: وقعه كانت لبنى زبيد على بنى زياد من بنى الحارث بن كعب، من رهط عبد المدان، و هذا البيت لعمرو بن معديكرب، ثم قال عمرو:

هذه واعيه بواعية عثمان بن عفان، ثم صعد المنبر فاعلم الناس قتله.

قال هشام، عن ابى مخنف، عن سليمان بن ابى راشد، عن عبد الرحمن ابن عبيد ابى الكنود، قال: لما بلغ عبد الله بن جعفر بن ابى طالب مقتل ابنيه مع الحسين، دخل عليه بعض مواليه و الناس يعزونه- قال: و لا أظن مولاه ذلك الا أبا اللسلاس- فقال: هذا ما لقينا و دخل علينا من الحسين! قال: فحذفه عبد الله بن جعفر بنعله، ثم قال: يا بن اللخناء، ا للحسين تقول هذا! و الله لو شهدته لأحببت الا افارقه حتى اقتل معه، و الله انه لمما يسخى بنفسي عنهما، و يهون على المصاب بهما، انهما أصيبا مع أخي و ابن عمى مواسيين له، صابرين معه ثم اقبل على جلسائه فقال: الحمد لله عز و جل على مصرع الحسين، الا تكن آست حسينا يدي، فقد آساه ولدى قال: و لما اتى اهل المدينة مقتل الحسين خرجت ابنه عقيل بن ابى طالب و معها نساؤها و هي حاسره تلوى بثوبها و هي تقول:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست