نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 464
بهذا الأمر منه، فاما قوله: أبوه خير من ابى، فقد حاج ابى أباه، و علم الناس أيهما حكم له، و اما قوله: أمي خير من أمه، فلعمرى فاطمه ابنه رسول الله(ص)خير من أمي، و اما قوله: جدي خير من جده، فلعمرى ما احد يؤمن بالله و اليوم الآخر يرى لرسول الله فينا عدلا و لا ندا، و لكنه انما اتى من قبل فقهه، و لم يقرا: «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ثم ادخل نساء الحسين على يزيد، فصاح نساء آل يزيد و بنات معاويه و اهله و ولولن.
ثم انهن ادخلن على يزيد، فقالت فاطمه بنت الحسين- و كانت اكبر من سكينه: ابنات رسول الله سبايا يا يزيد! فقال يزيد: يا ابنه أخي، انا لهذا كنت اكره، قالت: و الله ما ترك لنا خرص، قال: يا ابنه أخي ما آت إليك اعظم مما أخذ منك، ثم اخرجن فادخلن دار يزيد بن معاويه، فلم تبق امراه من آل يزيد الا أتتهن، و اقمن الماتم، و ارسل يزيد الى كل امراه: ما ذا أخذ لك؟ و ليس منهن امراه تدعى شيئا بالغا ما بلغ الا قد اضعفه لها، فكانت سكينه تقول: ما رايت رجلا كافرا بالله خيرا من يزيد ابن معاويه [ثم ادخل الأسارى اليه و فيهم على بن الحسين، فقال له يزيد:
ايه يا على! فقال على: «ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ]» فقال يزيد: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» ثم جهزه و اعطاه مالا، و سرحه الى المدينة
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 464