نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 44
قولك: ان صاحبنا لا يصلى، فهو أول من صلى، مع رسول الله و افقه خلق الله في دين الله، و اولى بالرسول. و اما كل من ترى معى فكلهم قارئ لكتاب الله لا ينام الليل تهجدا، فلا يغوينك عن دينك هؤلاء الأشقياء المغرورون.
فقال الفتى: يا عبد الله، انى اظنك امرا صالحا، فتخبرني: هل تجد لي من توبه؟ فقال: نعم يا عبد الله، تب الى الله يتب عليك، فانه يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات و يحب المتطهرين قال: فجشر و الله الفتى الناس راجعا، فقال له رجل من اهل الشام: خدعك العراقي، خدعك العراقي، قال: لا، و لكن نصح لي و قاتل هاشم قتالا شديدا هو و اصحابه، و كان هاشم يدعى المرقال، لأنه كان يرقل في الحرب، فقاتل هو و اصحابه حتى ابروا على من يليهم، و حتى رأوا الظفر، و اقبلت اليهم عند المغرب كتيبه لتنوخ فشدوا على الناس، فقاتلهم و هو يقول:
اعور يبغى اهله محلا* * * قد عالج الحياه حتى ملا
يتلهم بذى الكعوب تلا
.
فزعموا انه قتل يومئذ تسعه او عشره و حمل عليه الحارث بن المنذر التنوخي فطعنه فسقط، و ارسل اليه على: ان قدم لواءك، فقال لرسوله:
انظر الى بطنى، فإذا هو قد شق، فقال الأنصاري الحجاج بن غزيه:
فان تفخروا بابن البديل و هاشم* * * فنحن قتلنا ذا الكلاع و حوشبا
و نحن تركنا بعد معترك اللقا* * * أخاكم عبيد الله لحما ملحبا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 44