responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 43

لا يهولنكم ما ترون من صبرهم، فو الله ما ترون فيهم الا حميه العرب و صبرا تحت راياتها، و عند مراكزها، و انهم لعلى الضلال، و انكم لعلى الحق يا قوم اصبروا و صابروا و اجتمعوا، و امشوا بنا الى عدونا على تؤده رويدا، ثم اثبتوا و تناصروا، و اذكروا الله، و لا يسال رجل أخاه، و لا تكثروا الالتفات، و اصمدوا صمدهم، و جاهدوهم محتسبين، حتى يحكم الله بيننا و بينهم و هو خير الحاكمين.

ثم انه مضى في عصابه معه من القراء، فقاتل قتالا شديدا هو و اصحابه عند المساء حتى رأوا بعض ما يسرون به، قال: فإنهم لكذلك إذ خرج عليهم فتى شاب و هو يقول:

انا ابن ارباب الملوك غسان* * * و الدائن اليوم بدين عثمان‌

انى أتاني خبر فاشجان* * * ان عليا قتل ابن عفان‌

ثم يشد فلا ينثني حتى يضرب بسيفه، ثم يشم و يلعن و يكثر الكلام، فقال له هاشم بن عتبة: يا عبد الله، ان هذا الكلام، بعده الخصام، و ان هذا القتال، بعده الحساب، فاتق الله فإنك راجع الى الله فسائلك عن هذا الموقف و ما اردت به قال: فانى اقاتلكم لان صاحبكم لا يصلى كما ذكر لي، و أنتم لا تصلون أيضا، و اقاتلكم لان صاحبكم قتل خليفتنا، و أنتم أردتموه على قتله فقال له هاشم: و ما أنت و ابن عفان! انما قتله اصحاب محمد و أبناء اصحابه و قراء الناس، حين احدث الاحداث، و خالف حكم الكتاب، و هم اهل الدين، و اولى بالنظر في امور الناس منك و من أصحابك، و ما أظن امر هذه الامه و امر هذا الدين اهمل طرفه عين فقال له: اجل، و الله لا اكذب، فان الكذب يضر و لا ينفع قال: فان اهل هذا الأمر اعلم به، فخله و اهل العلم به قال: ما اظنك و الله الا نصحت لي، قال: و اما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست