responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 45

و نحن أحطنا بالبعير و اهله* * * و نحن سقيناكم سماما مقشبا

هشام، عن ابى مخنف، قال: حدثنى مالك بن اعين الجهنى، عن زيد ابن وهب الجهنى، ان عليا مر على جماعه من اهل الشام فيها الوليد بن عقبه، و هم يشتمونه، فخبر بذلك، فوقف فيمن يليهم من اصحابه فقال: انهدوا اليهم، عليكم السكينة و الوقار، وقار الاسلام، و سيما الصالحين، فو الله لأقرب قوم من الجهل قائدهم و مؤذنهم معاويه و ابن النابغة، و ابو الأعور السلمى و ابن ابى معيط شارب الخمر المجلود حدا في الاسلام، و هم اولى من يقومون فينقصوننى و يجدبوننى، و قبل اليوم ما قاتلوني، و انا إذ ذاك ادعوهم الى الاسلام، و هم يدعونني الى عباده الأصنام، الحمد لله، قديما عاداني الفاسقون قعيدهم الله ا لم يقبحوا! ان هذا لهو الخطب الجليل، ان فساقا كانوا غير مرضيين، و على الاسلام و اهله متخوفين، خدعوا شطر هذه الامه، و اشربوا قلوبهم حب الفتنة، و استمالوا اهواءهم بالإفك و البهتان، قد نصبوا لنا الحرب في إطفاء نور الله عز و جل، اللهم فافضض خدمتهم، و شتت كلمتهم، و ابسلهم بخطاياهم فانه لا يذل من واليت، و لا يعز من عاديت.

قال ابو مخنف: حدثنى نمير بن وعله، عن الشعبى، ان عليا مر باهل رايه فرآهم لا يزولون عن موقفهم، فحرض عليهم الناس، و ذكر انهم غسان، [فقال: ان هؤلاء لن يزولوا عن موقفهم دون طعن دراك يخرج منهم النسم، و ضرب يفلق منه الهام، و يطيح بالعظام، و تسقط منه المعاصم و الأكف، و حتى تصدع جباههم بعمد الحديد، و تنتشر حواجبهم على الصدور و الاذقان اين اهل الصبر، و طلاب الاجر! فثاب اليه عصابه من‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست