نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 42
الا انتقض، و قتلوا كل من انتهوا اليه، حتى بلغوا معاويه، و على يقول:
اضربهم و لا ارى معاويه* * * الجاحظ العين العظيم الحاويه
ثم نادى معاويه، [فقال على: علا م يقتل الناس بيننا! هلم احاكمك الى الله، فأينا قتل صاحبه استقامت له الأمور، فقال له عمرو: انصفك الرجل، فقال معاويه: ما انصف، و انك لتعلم انه لم يبارزه رجل قط الا قتله، قال له عمرو: و ما يجمل بك الا مبارزته، فقال معاويه: طمعت فيها بعدي].
قال هشام، عن ابى مخنف: قال: حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى عمره، عن سليمان الحضرمى، قال: قلت لأبي عمره: ا لا تراهم، ما احسن هيئتهم! يعنى اهل الشام، و لا ترانا ما اقبح رعيتنا! فقال: عليك نفسك فأصلحها، و دع الناس فان فيهم ما فيهم
. خبر هاشم بن عتبة المرقال و ذكر ليله الهرير
قال ابو مخنف: و حدثنى ابو سلمه، ان هاشم بن عتبة الزهري دعا الناس عند المساء: الا من كان يريد الله و الدار الآخرة فالى، فاقبل اليه ناس كثير، فشد في عصابه من اصحابه على اهل الشام مرارا، فليس من وجه يحمل عليه الا صبر له و قاتل فيه قتالا شديدا، فقال لأصحابه:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 42