responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 427

فو الله للموت معه أحب الى من الخلد معكم، قال: ثم اقبل على الناس رافعا صوته، فقال: عباد الله، لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي و أشباهه، فو الله لا تنال شفاعه محمد(ص)قوما هراقوا دماء ذريته و اهل بيته، و قتلوا من نصرهم و ذب عن حريمهم، قال: فناداه رجل فقال له: ان أبا عبد الله يقول لك: اقبل، فلعمرى لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه و ابلغ في الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء و ابلغت لو نفع النصح و الإبلاغ! قال ابو مخنف: عن ابى جناب الكلبى، عن عدى بن حرمله، قال: ثم ان الحر بن يزيد لما زحف عمر بن سعد قال له: اصلحك الله! مقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اى و الله قتالا ايسره ان تسقط الرءوس و تطيح الأيدي، قال: ا فما لكم في واحده من الخصال التي عرض عليكم رضا؟

قال عمر بن سعد: اما و الله لو كان الأمر الى لفعلت، و لكن اميرك قد ابى ذلك، قال: فاقبل حتى وقف من الناس موقفا، و معه رجل من قومه يقال له قره بن قيس، فقال: يا قره، هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا، قال: انما تريد ان تسقيه؟ قال: فظننت و الله انه يريد ان يتنحى فلا يشهد القتال، و كره ان أراه حين يصنع ذلك، فيخاف ان ارفعه عليه، فقلت له:

لم اسقه، و انا منطلق فساقيه، قال: فاعتزلت ذلك المكان الذى كان فيه، قال: فو الله لو انه اطلعنى على الذى يريد لخرجت معه الى الحسين، قال:

فاخذ يدنو من حسين قليلا قليلا، فقال له رجل من قومه يقال له المهاجر ابن أوس: ما تريد يا بن يزيد؟ ا تريد ان تحمل؟ فسكت و اخذه مثل العرواء، فقال له يا بن يزيد؟ ا تريد ان تحمل؟ فسكت و اخذه مثل العرواء، فقال له يا بن يزيد، و الله ان امرك لمريب، و الله ما رايت منك في موقف قط مثل شي‌ء أراه الان، و لو قيل لي: من اشجع اهل الكوفه رجلا ما عدوتك، فما هذا الذى ارى منك! قال: انى و الله اخير نفسي بين الجنه و النار، و و الله لا اختار على الجنه شيئا و لو قطعت و حرقت، ثم ضرب فرسه فلحق بحسين ع، فقال له: جعلني الله فداك يا بن رسول الله! انا صاحبك الذى حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست