responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 426

اعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب، قال:] ثم انه اناخ راحلته، و امر عقبه بن سمعان فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه.

قال ابو مخنف: فحدثني على بن حنظله بن اسعد الشامي، عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين حين قتل يقال له كثير بن عبد الله الشعبى، قال: لما زحفنا قبل الحسين خرج إلينا زهير بن قين على فرس له ذنوب، شاك في السلاح، فقال: يا اهل الكوفه، نذار لكم من عذاب الله نذار! ان حقا على المسلم نصيحه أخيه المسلم، و نحن حتى الان اخوه، و على دين واحد و مله واحده، ما لم يقع بيننا و بينكم السيف، و أنتم للنصيحة منا اهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، و كنا أمه و أنتم أمه، ان الله قد ابتلانا و إياكم بذريه نبيه محمد(ص)لينظر ما نحن و أنتم عاملون، انا ندعوكم الى نصرهم و خذلان الطاغيه عبيد الله بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما الا بسوء عمر سلطانهما كله، ليسملان اعينكم، و يقطعان ايديكم و ارجلكم، و يمثلان بكم، و يرفعانكم على جذوع النخل، و يقتلان أماثلكم و قراءكم، امثال حجر بن عدى و اصحابه، و هانئ بن عروه و أشباهه، قال:

فسبوه، و اثنوا على عبيد الله بن زياد، و دعوا له، و قالوا: و الله لا نبرح حتى نقتل صاحبك و من معه، او نبعث به و باصحابه الى الأمير عبيد الله سلما، فقال لهم: عباد الله، ان ولد فاطمه (رضوان الله عليها) أحق بالود و النصر من ابن سميه، فان لم تنصروهم فاعيذكم بالله ان تقتلوهم، فخلوا بين الرجل و بين ابن عمه يزيد بن معاويه، فلعمرى ان يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، قال: فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم و قال: اسكت اسكت الله نامتك، ابرمتنا بكثرة كلامك! فقال له زهير: يا بن البوال على عقبيه، ما إياك اخاطب، انما أنت بهيمة، و الله ما اظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فابشر بالخزي يوم القيامه و العذاب الأليم، فقال له شمر: ان الله قاتلك و صاحبك عن ساعه، قال: ا فبالموت تخوفنى!

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست