responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 41

و عمار يقول: تقدم يا هاشم، الجنه تحت ظلال السيوف، و الموت في اطراف الأسل، و قد فتحت أبواب السماء، و تزينت الحور العين.

اليوم القى الأحبة* * * محمدا و حزبه‌

فلم يرجعا و قتلا- قال: يفيد لك علمهما من كان هناك من اصحاب رسول الله ص، انهما كانا علما- فلما كان الليل قلت: لادخلن اليهم حتى اعلم: هل بلغ منهم قتل عمار ما بلغ منا! و كنا إذا توادعنا من القتال تحدثوا إلينا و تحدثنا اليهم، فركبت فرسي و قد هدات الرجل، ثم دخلت فإذا انا باربعه يتسايرون: معاويه، و ابو الأعور السلمى، و عمرو بن العاص، و عبد الله بن عمرو- و هو خير الأربعة- فادخلت فرسي بينهم مخافه ان يفوتني ما يقول احد الشقين، فقال عبد الله لأبيه: يا أبت، قتلتم هذا الرجل في يومكم هذا، [و قد قال فيه رسول الله(ص)ما قال! قال: و ما قال؟

قال: ا لم تكن معنا و نحن نبنى المسجد، و الناس ينقلون حجرا حجرا و لبنه لبنه، و عمار ينقل حجرين حجرين و لبنتين لبنتين، فغشى عليه، فأتاه رسول الله ص، فجعل يمسح التراب عن وجهه و يقول: ويحك يا بن سميه! الناس ينقلون حجرا حجرا، و لبنه لبنه، و أنت تنقل حجرين حجرين و لبنتين لبنتين رغبه منك في الاجر! و أنت ويحك مع ذلك تقتلك الفئة الباغيه!] فدفع عمرو صدر فرسه، ثم جذب معاويه اليه، فقال: يا معاويه، اما تسمع ما يقول عبد الله! قال: و ما يقول؟ فاخبره الخبر، فقال معاويه: انك شيخ اخرق، و لا تزال تحدث بالحديث و أنت تدحض في بولك! او نحن قتلنا عمارا! انما قتل عمارا من جاء به فخرج الناس من فساطيطهم و أخبيتهم يقولون: انما قتل عمارا من جاء به، فلا ادرى من كان اعجب؟ هو او هم! قال ابو جعفر: [و قد ذكر ان عمارا لما قتل قال على لربيعه و همدان:

أنتم درعي و رمحى،] فانتدب له نحو من اثنى عشر ألفا، و تقدمهم على على بغلته فحمل و حملوا معه حمله رجل واحد، فلم يبق لأهل الشام صف‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست