responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 383

قال ابو مخنف: و حدثنى الحارث بن كعب الوالبى، عن عقبه بن سمعان، ان حسينا لما اجمع المسير الى الكوفه أتاه عبد الله بن عباس فقال: يا بن عم، انك قد ارجف الناس انك سائر الى العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ قال:

انى قد اجمعت المسير في احد يومى هذين ان شاء الله تعالى، فقال له ابن عباس: فانى اعيذك بالله من ذلك، أخبرني رحمك الله! ا تسير الى قوم قد قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، و نفوا عدوهم؟ فان كانوا قد فعلوا ذلك فسر اليهم، و ان كانوا انما دعوك اليهم و أميرهم عليهم قاهر لهم، و عماله تجبى بلادهم، فإنهم انما دعوك الى الحرب و القتال، و لا آمن عليك ان يغروك و يكذبوك، و يخالفوك و يخذلوك، و ان يستنفروا إليك فيكونوا أشد الناس عليك، [فقال له حسين: و انى استخير الله و انظر ما يكون‌].

قال: فخرج ابن عباس من عنده، و أتاه ابن الزبير فحدثه ساعه، ثم قال: ما ادرى ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم، و نحن أبناء المهاجرين، و ولاه هذا الأمر دونهم! خبرني ما تريد ان تصنع؟ [فقال الحسين: و الله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفه، و لقد كتب الى شيعتي بها و اشراف أهلها، و استخير الله،] فقال له ابن الزبير: اما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت بها، قال: ثم انه خشي ان يتهمه فقال: اما انك لو اقمت بالحجاز ثم اردت هذا الأمر هاهنا ما خولف عليك ان شاء الله، ثم قام فخرج من عنده، [فقال الحسين: ها ان هذا ليس شي‌ء يؤتاه من الدنيا أحب اليه من ان اخرج من الحجاز الى العراق، و قد علم انه ليس له من الأمر معى شي‌ء، و ان الناس لم يعدلوه بي، فود انى خرجت منها لتخلو له‌].

قال: فلما كان من العشى او من الغد، اتى الحسين عبد الله بن العباس فقال: يا بن عم انى اتصبر و لا اصبر، انى اتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك و الاستئصال، ان اهل العراق قوم غدر، فلا تقربنهم، أقم بهذا البلد فإنك سيد اهل الحجاز، فان كان اهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب اليهم فلينفوا عدوهم، ثم اقدم عليهم، فان أبيت الا انه تخرج فسر الى اليمن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست