responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 384

فان بها حصونا و شعابا، و هي ارض عريضه طويله، و لأبيك بها شيعه، و أنت عن الناس في عزله، فتكتب الى الناس و ترسل، و تبث دعاتك، فانى أرجو ان يأتيك عند ذلك الذى تحب في عافيه، [فقال له الحسين: يا بن عم، انى و الله لأعلم انك ناصح مشفق، و لكنى قد ازمعت و اجمعت على المسير،] فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا فلا تسر بنسائك و صبيتك، فو الله انى لخائف ان تقتل كما قتل عثمان و نساؤه و ولده ينظرون اليه ثم قال ابن عباس: لقد اقررت عين ابن الزبير بتخليتك اياه و الحجاز و الخروج منها، و هو اليوم لا ينظر اليه احد معك، و الله الذى لا اله الا هو لو اعلم انك إذا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع على و عليك الناس أطعتني لفعلت ذلك قال: ثم خرج ابن عباس من عنده، فمر بعبد الله بن الزبير، فقال: قرت عينك يا بن الزبير! ثم قال:

يا لك من قبره بمعمر* * * خلا لك الجو فبيضى و اصفرى‌

و نقرى ما شئت ان تنقرى

.

هذا حسين يخرج الى العراق، و عليك بالحجاز.

قال ابو مخنف: قال ابو جناب يحيى بن ابى حيه، عن عدى بن حرمله الأسدي، عن عبد الله بن سليم و المذرى بن المشمعل الأسديين قالا:

خرجنا حاجين من الكوفه حتى قدمنا مكة، فدخلنا يوم الترويه، فإذا نحن بالحسين و عبد الله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر و الباب، قالا: فتقربنا منهما، فسمعنا ابن الزبير و هو يقول للحسين: ان شئت ان تقيم اقمت فوليت هذا الأمر، فازرناك و ساعدناك، و نصحنا لك و بايعناك، [فقال له الحسين: ان ابى حدثنى ان بها كبشا يستحل حرمتها، فما أحب ان أكون انا ذلك الكبش،] فقال له ابن الزبير: فاقم ان شئت و توليني انا الأمر فتطاع و لا تعصى، فقال: و ما اريد هذا أيضا، قالا: ثم انهما اخفيا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست