responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 360

الله الا تنحيت عنى! ما انا بمسلم إليك أمانتي، و ما لي في قتلك من ارب، فجعل لا يكلمه ثم انه دنا و تدلى الآخر بين شرفين، فجعل يكلمه فقال: افتح لا فتحت، فقد طال ليلك، فسمعها انسان خلفه، فتكفى الى القوم، فقال: اى قوم، ابن مرجانة، و الذى لا اله غيره! فقالوا:

ويحك! انما هو الحسين، ففتح له النعمان، فدخل، و ضربوا الباب في وجوه الناس، فانفضوا، و اصبح فجلس على المنبر فقال: ايها الناس، انى لأعلم انه قد سار معى، و اظهر الطاعة لي من هو عدو للحسين حين ظن ان الحسين قد دخل البلد و غلب عليه، و الله ما عرفت منكم أحدا، ثم نزل و اخبر ان مسلم بن عقيل قدم قبله بليله، و انه بناحيه الكوفه، فدعا مولى لبنى تميم فاعطاه مالا، و قال: انتحل هذا الأمر، و اعنهم بالمال، و اقصد لهانئ و مسلم و انزل عليه، فجاء هانئا فاخبره انه شيعه، و ان معه مالا و قدم شريك بن الأعور شاكيا، فقال لهانئ: مر مسلما يكن عندي، فان عبيد الله يعودني، و قال شريك لمسلم: ا رايتك ان امكنتك من عبيد الله ا ضاربه أنت بالسيف؟ قال: نعم و الله و جاء عبيد الله شريكا يعوده في منزل هانئ- و قد قال شريك لمسلم: إذا سمعتني اقول: اسقونى ماء فاخرج عليه فاضربه- و جلس عبيد الله على فراش شريك، و قام على راسه مهران، فقال: اسقونى ماء، فخرجت جاريه بقدح، فرات مسلما، فزالت، فقال شريك: اسقونى ماء، ثم قال الثالثه: ويلكم تحمونى الماء! اسقونيه و لو كانت فيه نفسي، ففطن مهران فغمز عبيد الله، فوثب، فقال شريك: ايها الأمير، انى اريد ان اوصى إليك، قال: اعود إليك، فجعل مهران يطرد به، و قال: اراد و الله قتلك، قال: و كيف مع إكرامي شريكا و في بيت هانئ و يد ابى عنده يد! فرجع فأرسل الى أسماء بن خارجه و محمد بن الاشعث فقال: ائتيانى بهانى‌ء، فقالا له: انه لا ياتى الا بالأمان، قال: و ما له و للأمان! و هل احدث حدثا! انطلقا فان لم يأت الا بأمان فآمناه، فاتياه فدعواه، فقال: انه ان أخذني قتلني، فلم يزالا به حتى جاءا به و عبيد الله يخطب يوم الجمعه، فجلس في المسجد، و قد رجل هانئ‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست