نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 570
يمد أبا الأعور و يزيد بن اسد، أمد الاشعث بن قيس و شبث بن ربعي، فاشتد قتالنا و قتالهم، فما انسى قول عبد الله بن عوف بن الأحمر الأزدي:
خلوا لنا ماء الفرات الجاري* * * او اثبتوا لجحفل جرار
لكل قرم مستميت شارى* * * مطاعن برمحه كرار
ضراب هامات العدا مغوار
.
قال ابو مخنف: و حدثنى رجل من آل خارجه بن التميمى ان ظبيان ابن عماره جعل يومئذ يقاتل و هو يقول:
هل لك يا ظبيان من بقاء* * * في ساكن الارض بغير ماء
لا و اله الارض و السماء* * * فاضرب وجوه الغدر الأعداء
بالسيف عند حمس الوغاء* * * حتى يجيبوك الى السواء
قال ظبيان: فضربناهم و الله حتى خلونا و اياه.
قال ابو مخنف: و حدثنى
9
ابى يحيى بن سعيد، عن عمه محمد بن مخنف
3
، قال: كنت مع ابى مخنف بن سليم يومئذ، و انا ابن سبع عشره سنه، و لست في عطاء، فلما منع الناس الماء قال لي ابى: لا تبرحن الرحل، فلما رايت المسلمين يذهبون نحو الماء لم اصبر، فأخذت سيفي، و خرجت مع الناس فقاتلت، قال: و إذا انا بغلام مملوك لبعض اهل العراق و معه قربه، فلما راى اهل الشام قد افرجوا عن الشريعه اشتد حتى ملا قربته، ثم اقبل، و يشد عليه رجل من اهل الشام فيضربه فيصرعه، و سقطت القربه منه قال:
و أشد على الشامي فاضربه فاصرعه و اشتد اصحابه فاستنقذوه، فسمعتهم و هم يقولون: لا نامن عليك و رجعت الى المملوك فاحتملته، فإذا هو يكلمني و به جرح رغيب، فما كان اسرع من ان جاءه مولاه، فذهب به، و أخذت قربته و هي مملوءة، و آتى بها ابى مخنفا، فقال: من اين جئت بها؟ فقلت: اشتريتها-
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 570