responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 569

الى القرية التي خرجوا منها، فإنهم يشخصون في اثرنا، فإذا هم لحقونا نزلنا فكنا نحن و هم على السواء، فكره ذلك على، و قال: ليس كل الناس يقوى على المسير، فنزل بهم‌

القتال على الماء

قال ابو مخنف: و حدثنى تميم بن الحارث الأزدي، عن جندب بن عبد الله، قال: انا لما انتهينا الى معاويه وجدناه قد عسكر في موضع سهل افيح قد اختاره قبل قدومنا الى جانب شريعه في الفرات، ليس في ذلك الصقع شريعه غيرها، و جعلها في حيزه، و بعث عليها أبا الأعور يمنعها و يحميها، فارتفعنا على الفرات رجاء ان نجد شريعه غيرها نستغنى بها عن شريعتهم فلم نجدها، فأتينا عليا فأخبرناه بعطش الناس، و انا لا نجد غير شريعه القوم قال: فقاتلوهم عليها فجاءه الاشعث بن قيس الكندى فقال: انا اسير اليهم، فقال له على: فسر اليهم فسار و سرنا معه، حتى إذا دنونا من الماء ثاروا في وجوهنا ينضحوننا بالنبل، و رشقناهم و الله بالنبل ساعه، ثم أطعنا و الله بالرماح طويلا، ثم صرنا آخر ذلك نحن و القوم الى السيوف فاجتلدنا بها ساعه ثم ان القوم أتاهم يزيد بن اسد البجلي ممدا في الخيل و الرجال، فاقبلوا نحونا، فقلت في نفسي: فأمير المؤمنين لا يبعث إلينا بمن يغنى عنا هؤلاء، فذهبت فالتفت فإذا عده القوم او اكثر، قد سرحهم إلينا ليغنوا عنا يزيد بن اسد و اصحابه، عليهم شبث بن ربعي الرياحي فو الله ما ازداد القتال الا شده و خرج إلينا عمرو بن العاص من عسكر معاويه في جند كثير، فاخذ يمد أبا الأعور و يزيد بن اسد، و خرج الاشتر من قبل على في جمع عظيم فلما راى الاشتر عمرو بن العاص‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست