responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 571

و كرهت ان اخبره الخبر، فيجد على- فقال: اسق القوم، فسقيتهم، ثم شرب آخرهم، و نازعتني نفسي و الله الى القتال، فانطلق فاتقدم فيمن يقاتل، فقاتلناهم ساعه، ثم اشهد انهم خلوا لنا عن الماء، فما أمسينا حتى رأينا سقاتنا و سقاتهم يزدحمون على الشريعه، و ما يؤذى انسان إنسانا، فاقبلت راجعا، فإذا انا بمولى صاحب القربه، فقلت: هذه قربتك عندنا، فأرسل من يأخذها، او اعلمنى مكانك حتى ابعث بها إليك، فقال: رحمك الله! عندنا ما نكتفي به، فانصرفت و ذهب، فلما كان من الغد مر على ابى، فوقف فسلم عليه، و رآنى الى جنبته، فقال: ما هذا الفتى منك؟ قال: ابنى، قال: أراك الله فيه السرور، أنقذ الله عز و جل أمس غلامي به من القتل، حدثنى شباب الحى انه كان أمس اشجع الناس، فنظر الى ابى نظره عرفت منها في وجهه الغضب، فسكت حتى إذا مضى الرجل قال: هذا ما تقدمت إليك فيه! فحلفني الا اخرج الى قتال الا باذنه، فما شهدت من قتالهم الا ذلك اليوم حتى كان يوم من ايامهم.

قال ابو مخنف: و حدثنى يونس بن ابى إسحاق السبيعي، عن‌

9

مهران مولى يزيد بن هانئ، قال: و الله ان مولاى يزيد بن هانئ ليقاتل على الماء، و ان القربه لفي يده، فلما انكشف اهل الشام انكشافه عن الماء، استدرت حتى اسقى، و انى فيما بين ذلك لاقاتل و ارامى.

قال ابو مخنف: و حدثنى يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الأحمر، قال: لما قدمنا على معاويه و اهل الشام بصفين، وجدناهم قد نزلوا منزلا اختاروه مستويا بساطا واسعا، أخذوا الشريعه، فهى في ايديهم، و قد صف ابو الأعور السلمى عليها الخيل و الرجال، و قد قدم المراميه امام من معه، و صف صفا معهم من الرماح و الدرق، و على رءوسهم البيض، و قد اجمعوا على ان يمنعونا الماء، ففزعنا الى امير المؤمنين، فخبرناه بذلك، فدعا صعصعة ابن صوحان فقال له: ائت معاويه و قل له: [انا سرنا مسيرنا هذا إليكم، و نحن نكره قتالكم قبل الاعذار إليكم، و انك قدمت إلينا خيلك و رجالك فقاتلتنا قبل ان نقاتلك، و بدأتنا بالقتال، و نحن من رأينا الكف عنك حتى ندعوك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست