responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 557

من ذلك، فانه هو الهادي، و ان رايتم عاملا عمل غير الحق زائغا، فارفعوه الى، و عاتبوني فيه، فانى بذلك اسعد، و أنتم بذلك جديرون وفقنا الله و إياكم لصالح الاعمال برحمته، ثم نزل.

و ذكر هشام، عن ابى مخنف، قال: و حدثنى يزيد بن ظبيان الهمدانى، ان محمد بن ابى بكر كتب الى معاويه بن ابى سفيان لما ولى، فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يحتمل سماعها العامه قال: و لم يلبث محمد بن ابى بكر شهرا كاملا حتى بعث الى أولئك القوم المعتزلين الذين كان قيس وادعهم فقال: يا هؤلاء، اما ان تدخلوا في طاعتنا، و اما ان تخرجوا من بلادنا، فبعثوا اليه: انا لا نفعل، دعنا حتى ننظر الى ما تصير اليه أمورنا، و لا تعجل بحربنا فأبى عليهم، فامتنعوا منه، و أخذوا حذرهم، فكانت وقعه صفين، و هم لمحمد هائبون، فلما أتاهم صبر معاويه و اهل الشام لعلى، و ان عليا و اهل العراق قد رجعوا عن معاويه و اهل الشام، و صار امرهم الى الحكومة، اجترءوا على محمد بن ابى بكر، و أظهروا له المبارزه، فلما راى ذلك محمد بعث الحارث بن جمهان الجعفى الى اهل خربتا، و فيها يزيد بن الحارث من بنى كنانه، فقاتلهم، فقتلوه ثم بعث اليهم رجلا من كلب يدعى ابن مضاهم، فقتلوه.

قال ابو جعفر: و في هذه السنه فيما قيل: قدم ماهويه مرزبان مرو مقرا بالصلح الذى كان جرى بينه و بين ابن عامر على على.

ذكر من قال ذلك:

قال على بن محمد المدائني، عن ابى زكرياء العجلاني، عن ابن إسحاق، عن أشياخه، قال: قدم ماهويه ابراز مرزبان مرو على على بن ابى طالب بعد الجمل مقرا بالصلح، فكتب له على كتابا الى دهاقين مرو و الأساورة و الجند سلارين و من كان في مرو:

بسم الله الرحمن الرحيم، سلام على من اتبع الهدى، اما بعد، فان ماهويه ابراز مرزبان مرو جاءني، و انى رضيت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست