responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 450

الحضرمى، و ذلك أول ما تكلمت بنو اميه بالحجاز و رفعوا رءوسهم، و قام معهم سعيد بن العاص، و الوليد بن عقبه، و سائر بنى اميه و قد قدم عليهم عبد الله بن عامر من البصره، و يعلى بن اميه من اليمن، و طلحه و الزبير من المدينة، و اجتمع ملؤهم بعد نظر طويل في امرهم على البصره، و قالت:

ايها الناس، ان هذا حدث عظيم و امر منكر، فانهضوا فيه الى إخوانكم من اهل البصره فانكروه، فقد كفاكم اهل الشام ما عندهم، لعل الله عز و جل يدرك لعثمان و للمسلمين بثارهم.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه، قالا: كان أول من أجاب الى ذلك عبد الله بن عامر و بنو اميه، و قد كانوا سقطوا إليها بعد مقتل عثمان، ثم قدم عبد الله بن عامر، ثم قدم يعلى ابن اميه، فاتفقا بمكة، و مع يعلى ستمائه بعير و ستمائه الف، فأناخ بالأبطح معسكرا، و قدم معهما طلحه و الزبير، فلقيا عائشة رضى الله عنها، فقالت: ما وراءكما؟ فقالا: وراءنا انا تحملنا بقليتنا هرابا من المدينة من غوغاء و اعراب، و فارقنا قوما حيارى لا يعرفون حقا و لا ينكرون باطلا و لا يمنعون انفسهم قالت: فائتمروا امرا، ثم انهضوا الى هذه الغوغاء.

و تمثلت:

و لو ان قومى طاوعتنى سراتهم* * * لانقذتهم من الحبال او الخبل‌

و قال القوم فيما ائتمروا به: الشام فقال عبد الله بن عامر: قد كفاكم الشام من يستمر في حوزته، فقال له طلحه و الزبير: فأين؟ قال: البصره، فان لي بها صنائع و لهم في طلحه هوى، قالوا: قبحك الله! فو الله ما كنت بالمسالم و لا بالمحارب، فهلا اقمت كما اقام معاويه فنكتفى بك، و ناتى الكوفه فنسد على هؤلاء القوم المذاهب! فلم يجدوا عنده جوابا مقبولا، حتى إذا استقام لهم الرأي على البصره قالوا: يا أم المؤمنين، دعى المدينة فان من معنا لا يقرنون لتلك الغوغاء التي بها، و اشخصى معنا الى البصره، فانا ناتى بلدا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست