responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 449

لهم، فلما لم يجدوا حجه و لا عذرا خلجوا و بادوا بالعدوان و نبا فعلهم عن قولهم، فسفكوا الدم الحرام و استحلوا البلد الحرام و أخذوا المال الحرام، و استحلوا الشهر الحرام و الله لاصبع عثمان خير من طباق الارض أمثالهم.

فنجاه من اجتماعكم عليهم حتى ينكل بهم غيرهم و يشرد من بعدهم، و و الله لو ان الذى اعتدوا به عليه كان ذنبا لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه او الثوب من درنه إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء فقال عبد الله ابن عامر الحضرمى: هانذا لها أول طالب- و كان أول مجيب و منتدب.

حدثنى عمر بن شبه، قال: حدثنا ابو الحسن المدائني، قال: حدثنا

9

سحيم مولى وبره التميمى‌

3

، عن عبيد بن عمرو القرشي، قال: خرجت عائشة رضى الله عنها و عثمان محصور، فقدم عليها مكة رجل يقال له اخضر، فقالت: ما صنع الناس؟: فقال: قتل عثمان المصريين، قالت: انا لله و انا اليه راجعون! ا يقتل قوما جاءوا يطلبون الحق و ينكرون الظلم! و الله لا نرضى بهذا ثم قدم آخر فقالت: ما صنع الناس؟ قال: قتل المصريون عثمان، قالت: العجب لاخضر، زعم ان المقتول هو القاتل!.

فكان يضرب به المثل: اكذب من اخضر.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمرو بن محمد، عن الشعبى، قال: خرجت عائشة رضى الله عنها نحو المدينة من مكة بعد مقتل عثمان، فلقيها رجل من اخوالها، فقالت: ما وراءك؟ قال: قتل عثمان و اجتمع الناس على على، و الأمر امر الغوغاء فقالت: ما أظن ذلك تاما، ردوني فانصرفت راجعه الى مكة، حتى إذ دخلتها أتاها عبد الله ابن عامر الحضرمى- و كان امير عثمان عليها- فقال: ما ردك يا أم المؤمنين؟

قالت: ردني ان عثمان قتل مظلوما، و ان الأمر لا يستقيم و لهذه الغوغاء امر، فاطلبوا بدم عثمان تعزوا الاسلام فكان أول من أجابها عبد الله بن عامر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست