responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 233

و أطعنا قال ابن ابى سرح: ان اردت الا تختلف قريش فبايع عثمان.

فقال عبد الله بن ابى ربيعه: صدق، ان بايعت عثمان قلنا: سمعنا و أطعنا.

فشتم عمار ابن ابى سرح، و قال: متى كنت تنصح المسلمين! فتكلم بنو هاشم و بنو اميه، فقال عمار: ايها الناس، ان الله عز و جل أكرمنا بنبيه، و أعزنا بدينه، فانى تصرفون هذا الأمر عن اهل بيت نبيكم! فقال رجل من بنى مخزوم: لقد عدوت طورك يا بن سميه، و ما أنت و تأمير قريش لأنفسها! فقال سعد بن ابى وقاص: يا عبد الرحمن، افرغ قبل ان يفتتن الناس، فقال عبد الرحمن: انى قد نظرت و شاورت، فلا تجعلن ايها الرهط على انفسكم سبيلا و دعا عليا، فقال: عليك عهد الله و ميثاقه لتعملن بكتاب الله و سنه رسوله و سيره الخليفتين من بعده؟ قال: أرجو ان افعل و اعمل بمبلغ علمي و طاقتي، و دعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلى، قال:

نعم، فبايعه، [فقال على: حبوته حبو دهر، ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا، فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى‌ ما تَصِفُونَ، و الله ما وليت عثمان الا ليرد الأمر إليك، و الله كل يوم هو في شان،] فقال عبد الرحمن: يا على لا تجعل على نفسك سبيلا، فانى قد نظرت و شاورت الناس، فإذا هم لا يعدلون بعثمان فخرج على و هو يقول: سيبلغ الكتاب اجله فقال المقداد: يا عبد الرحمن، اما و الله لقد تركته من الذين يقضون بالحق و به يعدلون فقال: يا مقداد، و الله لقد اجتهدت للمسلمين، قال: ان كنت اردت بذلك الله فاثابك الله ثواب المحسنين فقال المقداد: ما رايت مثل ما اوتى الى اهل هذا البيت بعد نبيهم انى لاعجب من قريش انهم تركوا رجلا ما اقول ان أحدا اعلم و لا اقضى منه بالعدل، اما و الله لو أجد عليه أعوانا! فقال عبد الرحمن:

يا مقداد، اتق الله، فانى خائف عليك الفتنة، فقال رجل للمقداد: رحمك الله! من اهل هذا البيت و من هذا الرجل؟ قال: اهل البيت بنو عبد المطلب، و الرجل على بن ابى طالب [فقال على: ان الناس ينظرون الى قريش، و قريش تنظر الى بيتها فتقول: ان ولى عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم ابدا، و ما كانت في غيرهم من قريش تداولتموها بينكم‌] و قدم طلحه في اليوم الذى بويع‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست