responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 232

فأيقظه فقال: الا أراك نائما و لم أذق في هذه الليلة كثير غمض! انطلق فادع الزبير و سعدا.

فدعاهما فبدا بالزبير في مؤخر المسجد في الصفة التي تلى دار مروان، فقال له: خل ابنى عبد مناف و هذا الأمر، قال: نصيبي لعلى، و قال لسعد: انا و أنت كلاله، فاجعل نصيبك لي فاختار، قال: ان اخترت نفسك فنعم، و ان اخترت عثمان فعلى أحب الى، ايها الرجل بايع لنفسك و أرحنا، و ارفع رءوسنا، قال: يا أبا إسحاق، انى قد خلعت نفسي منها على ان اختار، و لو لم افعل و جعل الخيار الى لم أردها، انى اريت كروضة خضراء كثيره العشب، فدخل فحل فلم أر فحلا قط اكرم منه، فمر كأنه سهم لا يلتفت الى شي‌ء مما في الروضة حتى قطعها، لم يعرج و دخل بعير يتلوه فاتبع اثره حتى خرج من الروضة، ثم دخل فحل عبقرى يجر خطامه، يلتفت يمينا و شمالا و يمضى قصد الأولين حتى خرج، ثم دخل بعير رابع فرتع في الروضة، و لا و الله لا أكون الرابع، و لا يقوم مقام ابى بكر و عمر بعدهما احد فيرضى الناس عنه قال سعد: فانى اخاف ان يكون الضعف قد أدركك، فامض لرأيك، فقد عرفت عهد عمر.

و انصرف الزبير و سعد، و ارسل المسور بن مخرمه الى على، فناجاه طويلا، و هو لا يشك انه صاحب الأمر، ثم نهض، و ارسل المسور الى عثمان فكان في نجيهما، حتى فرق بينهما اذان الصبح فقال عمرو بن ميمون: قال لي عبد الله بن عمر: يا عمرو، من اخبرك انه يعلم ما كلم به عبد الرحمن بن عوف عليا و عثمان فقد قال بغير علم، فوقع قضاء ربك على عثمان فلما صلوا الصبح جمع الرهط، و بعث الى من حضره من المهاجرين و اهل السابقه و الفضل من الانصار، و الى أمراء الأجناد، فاجتمعوا حتى التج المسجد باهله، فقال: ايها الناس، ان الناس قد أحبوا ان يلحق اهل الأمصار بامصارهم و قد علموا من أميرهم فقال سعيد بن زيد: انا نراك لها أهلا، فقال:

أشيروا على بغير هذا، فقال عمار: ان اردت الا يختلف المسلمون فبايع عليا فقال المقداد بن الأسود: صدق عمار، ان ان بايعت عليا قلنا: سمعنا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست