responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 14

و خفيفه، و ما قدروا عليه من بيت المال، و بالنساء و الذراري، و تركوا في الخزائن من الثياب و المتاع و الانيه و الفضول و الالطاف و الادهان ما لا يدرى ما قيمته، و خلفوا ما كانوا أعدوا للحصار من البقر و الغنم و الاطعمه و الاشربه، فكان أول من دخل المدائن كتيبه الأهوال، ثم الخرساء، فأخذوا في سككها لا يلقون فيها أحدا و لا يحسونه الا من كان في القصر الأبيض، فأحاطوا بهم و دعوهم، فاستجابوا لسعد على الجزاء و الذمة، و تراجع اليهم اهل المدائن على مثل عهدهم، ليس في ذلك ما كان لال كسرى و من خرج معهم، و نزل سعد القصر الأبيض، و سرح زهره في المقدمات في آثار القوم الى النهروان، فخرج حتى انتهى الى النهروان، و سرح مقدار ذلك في طلبهم من كل ناحيه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن الاعمش، عن حبيب بن صهبان ابى مالك، قال: لما عبر المسلمون يوم المدائن دجلة، فنظروا اليهم يعبرون، جعلوا يقولون بالفارسيه: ديوان آمد و قال بعضهم لبعض: و الله ما تقاتلون الانس و ما تقاتلون الا الجن فانهزموا.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطية بن الحارث و عطاء بن السائب، عن ابى البختري، قال: كان رائد المسلمين سلمان الفارسي، و كان المسلمون قد جعلوه داعيه اهل فارس قال عطية: و قد كانوا امروه بدعاء اهل بهرسير، و امروه يوم القصر الأبيض، فدعاهم ثلاثا قال عطية و عطاء: و كان دعاؤه إياهم ان يقول: انى منكم في الأصل، و انا ارق لكم، و لكم في ثلاث ادعوكم إليها ما يصلحكم: ان تسلموا فاخواننا لكم ما لنا و عليكم ما علينا، و الا فالجزية، و الا نابذناكم على سواء، ان الله لا يحب الخائنين قال عطية: فلما كان اليوم الثالث في بهرسير أبوا ان يجيبوا الى شي‌ء، فقاتلهم المسلمون حين أبوا و لما كان اليوم الثالث في المدائن قبل اهل القصر الأبيض و خرجوا، و نزل سعد القصر الأبيض و اتخذ

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست