responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 135

قال: البشرى و الفتح، قال: ما فعل النعمان؟ قال: زلق فرسه في دماء القوم، فصرع فاستشهد، فانطلق راجعا و السائب يسايره، و سال عن عدد من قتل من المسلمين، فاخبره بعدد قليل، و ان النعمان أول من استشهد يوم فتح الفتوح- و كذلك كان يسميه اهل الكوفه و المسلمون- فلما دخل المسجد حطت الاحمال فوضعت في المسجد، و امر نفرا من اصحابه- منهم عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن ارقم- بالمبيت فيه، و دخل منزله، و اتبعه السائب بن الأقرع بذينك السفطين، و اخبره خبرهما و خبر الناس، فقال:

يا بن مليكه، و الله ما دروا هذا، و لا أنت معهم! فالنجاء النجاء، عودك على بدئك حتى تأتي حذيفة فيقسمهما على من أفاءهما الله عليه، فاقبل راجعا بقبل حتى انتهى الى حذيفة بماه، فاقامهما فباعهما، فأصاب اربعه آلاف الف.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن قيس الأسدي، ان رجلا يقال له جعفر بن راشد، قال لطليحه و هم مقيمون على نهاوند: لقد أخذتنا خله، فهل بقي من اعاجيبك شي‌ء تنفعنا به؟ فقال:

كما أنتم حتى انظر، فاخذ كساء فتقنع به غير كثير، ثم قال: البيان البيان، غنم الدهقان، في بستان، مكان أرونان فدخلوا البستان فوجدوا الغنم مسمنه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى معبد العبسى و عروه ابن الوليد، عمن حدثهم من قومهم، قال: بينما نحن محاصرو اهل نهاوند خرجوا علينا ذات يوم، فقاتلونا فلم نلبثهم ان هزمهم الله، فتبع سماك بن عبيد العبسى- رجلا منهم- معه نفر ثمانية على افراس لهم فبارزهم، فلم يبرز له احد الا قتله، حتى اتى عليهم ثم حمل على الذى كانوا معه، فاسره و أخذ سلاحه، و دعا له رجلا اسمه عبد، فوكله به، فقال: اذهبوا بي الى اميركم حتى اصالحه على هذه الارض، و أؤدي اليه الجزية، و سلني أنت عن اسارك ما شئت، و قد مننت على إذ لم تقتلني، و انما انا عبدك الان، و ان أدخلتني على الملك، و اصلحت ما بيني و بينه وجدت لي شكرا، و كنت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست